نشاط عسكري غير معتاد في قاعدة عين الأسد غربي الأنبار: تحركات مكثفة للمروحيات وتراجع حالة الاستنفار

Advertisements

نشاط عسكري غير معتاد في قاعدة عين الأسد غربي الأنبار: تحركات مكثفة للمروحيات وتراجع حالة الاستنفار

الأنبار – رصدت مصادر ميدانية نشاطًا عسكريًا غير معتاد في قاعدة عين الأسد الجوية . الواقعة غربي محافظة الأنبار العراقية. والتي تعد واحدة من أهم القواعد العسكرية التي تحتضن قوات أمريكية وقوات عراقية مشتركة.

وبحسب مصدر مطلع، شهدت القاعدة منذ يوم الجمعة الماضية تحركات مكثفة لحركة المروحيات العسكرية، خاصة تلك المخصصة لنقل الحمولات الثقيلة والمعدات اللوجستية. بينما أشار المصدر إلى أن هذه التحركات غير المألوفة تثير تساؤلات حول طبيعتها وأهدافها. خصوصًا في ظل عدم توفر معلومات مؤكدة حول الوجهات التي تأتي منها هذه الطائرات أو إلى أين تتجه.

نشاط مكثف للمروحيات وتحركات لوجستية


وأوضح المصدر أن المروحيات التي رُصدت في القاعدة تعمل بشكل متواصل في عمليات نقل لم تُكشف طبيعتها حتى الآن . هنا ينمكن الاشارة إلى احتمال أن تكون قادمة من قاعدة الحرير في أربيل شمال العراق أو من القواعد الأمريكية المنتشرة في الأراضي السورية. بينما لم يستبعد المصدر أن تكون هذه التحركات جزءًا من عمليات إعادة انتشار أو تعزيز للقوات والمعدات. في ظل تصاعد التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.

حركة غير اعتيادية للمروحيات المخصصة لنقل الحمولات الثقيلة.

وأضاف المصدر أن النشاط الجوي المكثف داخل القاعدة يعكس تحركات لوجستية مكثفة قد ترتبط بتغيرات في الخطط العسكرية الأمريكية أو بعمليات إعادة تموضع للقوات في العراق. وهو ما يثير التكهنات حول ما إذا كانت هذه التحركات جزءًا من استعدادات لمواجهة تطورات أمنية محتملة.

تراجع في حالة الاستنفار وتوقف التدريبات


رغم هذه التحركات الجوية غير الاعتيادية. أكد المصدر أن حالة الاستنفار الأمني التي كانت تسود القاعدة في الأيام والأسابيع الماضية قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في الساعات الأخيرة. وكان من اللافت أيضًا توقف التدريبات العسكرية المشتركة التي انطلقت في القاعدة قبل أسابيع، والتي توقفت مرارًا بسبب التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن هذه التدريبات كان من المقرر أن تستمر لفترة أطول، لكن التوقف المتكرر لأسباب لم يتم الإعلان عنها رسميًا أثار الشكوك حول جاهزية القاعدة ومستوى التنسيق بين القوات الأمريكية والعراقية في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة.

تساؤلات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق


هذه التطورات تأتي في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق. لا سيما في ظل الضغوط السياسية المحلية والدولية التي تطالب بتقليص هذا الوجود أو إنهائه. ويعتبر العراق ساحةً لتنافس القوى الإقليمية والدولية، حيث تتزامن التحركات العسكرية في قاعدة عين الأسد مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. بالإضافة إلى استمرار الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية التي تحتضن قوات أمريكية.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات قد تكون مرتبطة بتقييم جديد للولايات المتحدة بشأن الوضع الأمني في العراق، خاصة في المناطق الغربية القريبة من الحدود السورية. التي تُعد منطقة استراتيجية نظراً للتهديدات المتواصلة التي تشكلها الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم داعش.

قاعدة عين الأسد: موقع استراتيجي ودور محوري

تُعد قاعدة عين الأسد واحدة من أكبر القواعد العسكرية في العراق. وتقع في منطقة صحراوية استراتيجية بمحافظة الأنبار. أنشئت القاعدة في ثمانينيات القرن الماضي. وكانت تعرف سابقًا باسم “قاعدة القادسية”. لعبت القاعدة دورًا حيويًا في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. كما أنها تعد مركزًا لوجستيًا هامًا للقوات الأمريكية والقوات العراقية.

بينما تستضيف القاعدة حاليًا المئات من الجنود الأمريكيين إلى جانب قوات التحالف الدولي، وهي مزودة بمدرجات للطائرات والمروحيات، بالإضافة إلى منشآت لوجستية متقدمة. وتعتبر القاعدة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية واللوجستية التي تستهدف التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا.

ختام

في ظل هذا النشاط العسكري غير المعتاد. هنايبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه التحركات تمهيدًا لعمليات عسكرية جديدة في المنطقة. أنها تأتي في سياق إعادة تموضع القوات الأمريكية في العراق. وبينما تترقب الأوساط المحلية والدولية أي تطورات جديدة، يبقى الوضع في قاعدة عين الأسد تحت المراقبة. في ظل المخاوف من اندلاع توترات جديدة قد تؤثر على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.

Exit mobile version