عمالة الأطفال وتنامي التسول في العراق… دعوات لإجراءات حكومية عاجلة
بغداد – أوقات
عمالة الأطفال في العراق تتزايد بفعل الأزمات الاقتصادية والأسرية والأوضاع الاقتصادية والسياسية تدفع أطفال العراق نحو العمل والتسول تحت استغلال العصابات
كشف المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن البلاد تحتل المرتبة الرابعة عربياً في تشغيل الاطفال.بنسبة تصل إلى (4.9)% ضمن الفئات العمرية الصغيرة، حيث يتركز عملهم في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات بنسب مرتفعة. وأشار رئيس المركز، فاضل الغراوي. إلى أن هذا الوضع يعزى إلى تردي الأوضاع الاقتصادية. وانخفاض دخل الأسرة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر. إلى جانب الصراعات السياسية والعنف الأسري وضعف التشريعات القانونية لحماية حقوق الطفل.
تزايد عمالة الأطفال والتسول في العراق: حقوقيون يدقون ناقوس الخطر
وأضاف البيان أن تسول الأطفال أصبح ظاهرة منتشرة بشكل متزايد في جميع محافظات العراق. حيث كشف عن بيانات تفيد بأن (57)% من المتسولين الأطفال هم من الذكور و(33)% من الإناث. وغالبًا ما يُرافق هؤلاء الأطفال من قبل أقارب أو عصابات إجرامية منظمة. ويعد التسول أحد أشكال عمالة الأطفال المقنعة وجريمة اتجار بالبشر، حسبما أشار المركز.
وانتقد المركز الإهمال الحكومي في التعامل مع هذه الظاهرة المتفاقمة. كما داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة عصابات الجريمة المنظمة وتقديم الرعاية للأطفال المتسولين بإيداعهم في دور إيواء ومراكز شبابية. كما أوصى بتقديم برامج تأهيلية ونفسية لهم، والعمل على توفير فرص عمل للأسر لتحسين ظروفهم الاقتصادية، بالإضافة إلى مراجعة العقوبات المتعلقة بظاهرة التسول.
