تصريحات بزكشيان: هل تعكس تحولًا في سياسة إيران تجاه حزب الله؟

Advertisements

  تصريحات بزكشيان: هل تعكس تحولًا في سياسة إيران تجاه حزب الله؟

تصريحات بزكشيان تثير الشكوك حول دعم إيران لحزب الله.هل باعت ايران حليفها حسن نصرالله و تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين

 بيروت – أوقات

في خضم الأحداث المتسارعة على الساحة اللبنانية.  ووسط التصعيد العسكري المستمر مع إسرائيل.  جاء تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان ليطرح تساؤلات جدية حول علاقة إيران بـ”حزب الله”. حيث اعتبر بزكشيان.  في تصريح مفاجئ. أن “حزب الله” لا يمتلك القدرة على مواجهة الإسرائيليين بمفرده. نظراً للدعم الكبير الذي يتلقاه الجيش الإسرائيلي من حلفائه. هذا التصريح أثار ضجة كبيرة. واعتُبر بمثابة دعوة للحزب إلى وقف المواجهات والتفاعل مع العروض المطروحة للحل.

الانطباع المتزايد حول تخلي إيران عن الحزب

سرعان ما سرت شائعات في الأوساط السياسية والإعلامية حول إمكانية أن تكون إيران قد “باعَت” حزب الله. أو أنها في طور المساومة على رأسه. هذه الفكرة ترسخت في الأذهان لأسباب عدة:

  1. نقص الدعم الإيراني: لوحظ أن إيران لم تُقدّم الدعم العسكري أو اللوجستي المطلوب لحزب الله خلال هذه الفترة العصيبة.  حيث كان من المتوقع أن تزيد من مستوى الدعم في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، ولكن ذلك لم يحدث.
  2. تجاهل الحزب لموضوع الدعم: الأعضاء الذين اعتادوا التحدث باسم حزب الله وشرح مواقفه، تجنبوا الإشارة إلى التصريحات الإيرانية.  مما زاد من حدة الشكوك حول موقف طهران.
  3. التوضيحات الإيرانية غير كافية: محاولات طهران لتوضيح تصريحات بزكشيان لم تكن كافية لإزالة المخاوف أو تقديم تفسير منطقي يُهدئ الأوضاع.  مما جعل الشكوك تتفاقم.

ردود الفعل داخل حزب الله

تفاعلت قاعدة حزب الله مع هذه التطورات بطرق مختلفة. بعض الأعضاء اعتبروا أن تصريحات الرئيس الإيراني ليست سوى “زلة لسان” وأن إيران لن تتخلى عن حزب الله أو غزة. في المقابل. رأى آخرون أن هناك تناقضًا كبيرًا في السياسة الإيرانية، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى دعم قوي لمواجهة العدو.

بعض الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتبروا أن الإعلام المعادي يستغل هذه التصريحات لتضخيم الأمور وخلق انقسامات داخل صفوف الحزب. كما أشاروا إلى أن تلك التصريحات قد تُفهم في سياق الصراع السياسي الأكبر في المنطقة.  وليس كمؤشر على تراجع الدعم الإيراني.

تطرح تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان أسئلة هامة حول المستقبل السياسي والعسكري لحزب الله في لبنان. وعما إذا كانت إيران فعلاً في طور تخليها عن الحزب. في حين أن المعطيات الحالية تشير إلى نقص الدعم الإيراني. لا يزال من المبكر الحكم على العلاقة بين طهران وحزب الله بشكل قاطع. فالوضع في لبنان يبقى معقدًا ومتغيرًا، مع وجود قوى داخلية وخارجية تؤثر بشكل كبير على مجريات الأمور. ومع استمرار الصراع، سيكون من المهم متابعة كيف ستتطور هذه العلاقة وما إذا كانت هناك خطوات عملية لدعم الحزب أم لا.

Exit mobile version