المياه الجوفية في العراق: هل نشهد أزمة مائية جديدة؟

Advertisements

المياه الجوفية في العراق: هل نشهد أزمة مائية جديدة؟

العراق – اوقات

مقدمة

في ظل تواصل أزمة الجفاف التي تضرب العراق منذ سنوات، كشفت لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب عن تطورات خطيرة تمس المخزون المائي الجوفي، تمثّلت بارتفاع ملحوظ في التراكيز الملحيّة داخل الآبار الارتوازية بعدد من المحافظات. هذا الارتفاع جاء نتيجة الاستهلاك غير المدروس للمياه الجوفية، ما يهدد مستقبل الأمن المائي والزراعي في البلاد.


أسباب ارتفاع التراكيز الملحية في الآبار العراقية

بحسب تصريح لجنة الزراعة والمياه، فإن السبب الرئيس في هذه الظاهرة هو غياب استراتيجية حكومية فعالة لمواجهة أزمة الجفاف، ما دفع المواطنين والمزارعين إلى الاعتماد المفرط على الآبار الارتوازية لتعويض النقص الحاد في مياه الأنهر والجداول.

لمعرفة المزيد حول آثار الجفاف في العراق، اقرأ: أزمة الجفاف في العراق: الأسباب والحلول

وقد سجلت ست محافظات عراقية مستويات خطيرة من التراكيز الملحيّة في آبارها، وهو مؤشر مقلق على تدهور نوعية المياه الجوفية.


الآثار البيئية والاقتصادية المحتملة واحتمالات نضوب المياه الجوفية

يشير خبراء البيئة إلى أن استمرار هذه الممارسات يهدد نضوب الآبار الارتوازية مستقبلًا، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة شُحّ المياه، وانخفاض الإنتاج الزراعي، بل وقد يتسبب بهجرة السكان من المناطق الزراعية نحو المدن.

من جانبه، دعا الخبير البيئي د. أحمد فاضل إلى ضرورة:

📌 اطلع على مقالنا: حلول مستدامة لمشكلة شح المياه في العراق


الاستخدام البشري والزراعي للآبار: ضرورة أم خطر ؟

تعتمد مناطق واسعة من العراق على الآبار الارتوازية لتوفير مياه الشرب والري، خاصة في المناطق التي تندر فيها المياه السطحية. غير أن هذا الاعتماد المفرط دون دراسة يساهم في تدهور الطبقات الجوفية وتغيّر الخصائص الكيميائية للمياه.


توصيات عاجلة للحفاظ على المخزون المياه الجوفية

🟢 من أجل حماية الموارد المائية، يوصي الخبراء وصنّاع السياسات بـ:

  1. إطلاق حملات توعية وطنية حول مخاطر استنزاف الماء الجوفي
  2. إعادة هيكلة سياسات إدارة المياه بما يتماشى مع التغيرات المناخية.
  3. تحديث شبكات الري في المحافظات الزراعية الأكثر تأثرًا.

للاطلاع على مشاريع تحسين الزراعة، اقرأ: التحول إلى الزراعة الذكية في العراق


خاتمة

إن استمرار الاستهلاك المفرط للمخزون المائي الجوفي دون حلول جذرية سيؤدي إلى كارثة مائية وزراعية قد لا يُمكن تداركها مستقبلاً. ولذلك، فإن التدخل الحكومي العاجل والتنسيق مع الجهات العلمية والبيئية أصبح ضرورة ملحة لضمان استدامة هذا المورد الحيوي.


الوسوم (Tags)

#المياه_الجوفية #الآبار_الارتوازية #الجفاف_في_العراق #الملوحة #الزراعة_في_العراق #إدارة_المياه #المناخ #الأمن_المائي

Exit mobile version