الانتخابات العراقية 2025 في قلب التحديات السياسية
موقع أميركي: وسط انقسامات سياسية.. الانتخابات القادمة ستشكل مساراً حاسماً للعراق
في تقرير نشره موقع “وور أون ذي روكس” الأمريكي، تم تسليط الضوء على التحديات التي تحيط بالانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، التي من المتوقع أن تشهد منافسة حادة بين الكتل السياسية المختلفة. وأشار التقرير إلى أن هذه الانتخابات ستكون أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث ستحدد مستقبل الحكومة العراقية وتؤثر على استقرار البلاد في فترة حرجة من تاريخها.
التحديات الداخلية والخارجية للانتخابات العراقية
وفقًا للتقرير، يشهد العراق في الوقت الراهن وضعًا سياسيًا معقدًا، حيث تعاني الكتل السياسية من انقسامات حادة داخل البيت الشيعي، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية المضطربة. وبهذا، تعتبر الانتخابات القادمة بمثابة نقطة تحول رئيسية في مسار العراق السياسي منذ انتخابات 2005. يتساءل السياسيون: ما الذي يهدد الإطار التنسيقي أكثر في هذه الانتخابات؟ هل هو احتمال ولاية ثانية لرئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني؟ أم عودة مفاجئة للتيار الصدري؟
حالة البيت الشيعي: منافسة داخلية مريرة
أشار التقرير إلى أن أكبر التحديات في الانتخابات المقبلة ستكون داخل البيت الشيعي، حيث ستكون المنافسة حادة بين الفصائل الشيعية المختلفة، ومنها فصائل الإطار التنسيقي والتيار الصدري. يتوقع الخبراء أن تتضمن الانتخابات تنافسًا شرسًا بين هذه القوى، ما قد يفاقم حالة الانقسام الداخلي.
فيما يخص الكتل السياسية الكردية، يذكر التقرير أنه من المحتمل أن تشهد كردستان تشكيل حكومة إقليمية قبل الانتخابات الوطنية، ما قد يعقد حسابات التحالفات السياسية على المستوى الوطني.
الكتلة السنية: تحديات توزيع السلطة
أما بالنسبة للمكون السني، فيتوقع التقرير أن يشهد توزيع السلطة تنافسًا محتدمًا، خاصة مع تزايد قوة الأحزاب الصغيرة مقارنة بالحزب السني الأكبر، “حزب التقدم” بزعامة الحلبوسي. تشير التوقعات إلى أن الحلبوسي قد يخسر بعض المقاعد في الانتخابات المقبلة، مما يعقد مسار تشكيل الحكومة.
السوداني: هل يستطيع الحفاظ على مكانته؟
من ناحية أخرى، يناقش التقرير التحديات التي تواجه رئيس الحكومة الحالي. محمد شياع السوداني، الذي يحاول الحفاظ على استقرار العراق في ظل الانقسامات الداخلية والصراعات الإقليمية. يتساءل الخبراء عن مستقبل السوداني في الانتخابات المقبلة. وهل سيستطيع الحفاظ على ولاية ثانية أم سيتعرض لهجوم من خصومه في الإطار التنسيقي وفي تيار الصدر؟
التيار الصدري: العودة أم الرفض؟
يشير التقرير إلى أن التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر قد أعلن عن اعتزاله العمل السياسي. ورفضه المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة. وعلى الرغم من ذلك، حث الصدر أنصاره على تحديث بطاقات الناخبين.مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات مشاركتهم بشكل غير مباشر.
لكن في حال قرر الصدر العودة للمشاركة، قد يكون له دور كبير في تحديد نتائج الانتخابات، خاصة إذا قرر تحالفه مع بعض الكتل السياسية السنية والكردية.
تحالفات سياسية غير تقليدية
وفيما يتعلق بالتحالفات، يشير التقرير إلى أن هناك احتمالات لتشكيل تحالفات سياسية غير تقليدية، وقد تبرز شخصيات سياسية مؤثرة مثل قيس الخزعلي، زعيم حركة عصائب أهل الحق، الذي يمتلك نفوذًا كبيرًا في المشهد السياسي العراقي. قد تكون قدرة هؤلاء اللاعبين على تشكيل تحالفات استراتيجية هي المفتاح لتحديد مستقبل الحكومة العراقية بعد الانتخابات.
خاتمة: ماذا ينتظر العراق؟
إن الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق ستكون اختبارًا حاسمًا للمستقبل السياسي للبلاد. وستتوقف نتيجة هذه الانتخابات على قدرة القوى السياسية المختلفة، بما في ذلك السوداني، المالكي، الخزعلي، والصدريين، في التكيف مع البيئة السياسية المتقلبة. ومع استمرار المناورات السياسية والتحالفات العابرة للطوائف، فإن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات، ولكن أيضًا بالفرص لبناء عراق أكثر استقرارًا.
المصادر:
وور أون ذي روكس
سياسة العراق
روابط داخلية:
- تأثير الانتخابات على استقرار العراق
- التحديات السياسية في العراق
- تاريخ الانتخابات البرلمانية العراقية
الوسوم:
#العراق #الانتخابات #الإطار_التنسيقي #السوداني #التيار_الصدري #السياسة_العراقية #التحديات_الداخلية #التنافس_السياسي