“الكبتاجون” يتصدر.. نسبة تعاطي المخدرات بالأنبار تصل إلى 20%

Advertisements

الكبتاجون” يتصدر.. نسبة تعاطي المخدرات بالأنبار تصل إلى 20%

تواجه محافظة الأنبار تحديًا خطيرًا مع تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وتُعد مادة الكبتاجون الأكثر انتشارًا، تليها مادة الكريستال إذ بلغت نسبة المتعاطين 20%. بحسب ما أعلنته مديرية مكافحة المخدرات بالمحافظة. ، وسط جهود حثيثة لمكافحة الظاهرة وتعزيز التوعية المجتمعية.

تفشي الكبتاجون والكريستال

 بينما صرّح مدير مكافحة المخدرات في محافظة الأنبار.  أكرم الراشد، بأن “مادة الكبتاجون تتصدر قائمة المواد المخدرة الأكثر تداولًا في المحافظة  . كما  تأتي مادة الكريستال في المرتبة الثانية، مع تسجيل معدلات أقل لتداول مواد أخرى مثل الحشيش والهيروين”.

وأضاف الراشد أن نسبة التعاطي تُظهر تفوقًا ملحوظًا لدى الذكور مقارنة بالإناث. مشيرًا إلى أن المحافظة خالية من مزارع المخدرات سواء في المناطق الغربية أو غيرها.

التحديات والجهود المبذولة

كما أشار الراشد إلى أن “التحدي الأكبر لا يكمن فقط في التعاطي.  بل في نشاط المتاجرين والناقلين.  الذين يُعدون الخطر الحقيقي في انتشار المخدرات”.  كذلك لفت إلى وجود مركز متخصص لتأهيل المدمنين في الأنبار بسعة 450 سريرًا، يعمل على معالجة حالات الإدمان وفصل المتعاطين عن التجار والمروجين.

التعاون مع المجتمع المدني

وأوضح الراشد أن مديرية مكافحة المخدرات منفتحة على التعاون مع المنظمات الإعلامية و الصحية والمجتمعية لنشر الوعي حول مخاطر المخدرات. وأكد أن “تعزيز هذا التعاون يسهم في الحد من انتشار الظاهرة ومواجهة المخاطر المرتبطة بها”.

إحصائيات مثيرة للقلق

بناء على ذلك  وفقًا للبيانات الرسمية، شهد العراق في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في تجارة وتعاطي المخدرات. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية العراقية العام الماضي من ضبط كميات ضخمة من المخدرات بلغت قيمتها 144 مليون دولار.
كما ألقت القبض على نحو 10 آلاف شخص بتهم تتعلق بالمخدرات. بينما تمت محاكمة أكثر من 5 آلاف منهم. وتمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكات دولية لتهريب المخدرات، وسط تحذيرات من تحول العراق إلى “محور” رئيسي للاتجار بالمخدرات.

الكريستال والكبتاجون: خطر يهدد شباب الأنبار بنسبة تعاطٍ مقلقة

من جانبه، حذر الناشط المدني أحمد الدليمي من أن “ظاهرة انتشار المخدرات أصبحت تهدد النسيج الاجتماعي في الأنبار”. وأوضح أن الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه الظاهرة تعود إلى ضعف التوعية المجتمعية.  وغياب البرامج الوقائية الفعالة، فضلًا عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين الشباب.

كما أشار الدليمي إلى أن “الحدود والمنافذ التي تفتقر إلى الرقابة الكافية تُعد أحد العوامل الأساسية التي تسهل دخول المواد المخدرة”، داعيًا الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود التوعوية وتنفيذ برامج تأهيلية وتعليمية تستهدف الشباب والفئات الأكثر عرضة لخطر الإدمان.

المستقبل في مواجهة الظاهرة

مع تزايد انتشار المخدرات وارتفاع معدلات التعاطي.  تواجه محافظة الأنبار تحديًا يستوجب تكاتف الجهود بين الجهات الأمنية والمجتمعية. تعزيز الرقابة الحدودية، تطوير برامج التوعية. وتقديم الدعم العلاجي للمدمنين قد تكون الخطوات الحاسمة لمواجهة هذه الآفة التي تهدد الأجيال المقبلة.

Exit mobile version