تصاعد التوتر: إيران تتحرك دبلوماسياً لتفادي رد إسرائيلي واسع

Advertisements

تصاعد التوتر: إيران تتحرك دبلوماسياً لتفادي رد إسرائيلي واسع

طهران – أوقات

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. تواجه إيران قلقاً متزايداً من استهداف منشآتها النووية عقب هجوم صاروخي إيراني استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية في مطلع أكتوبر الجاري. بينما تبدو الحكومة الإيرانية الآن منخرطة في جهود دبلوماسية مكثفة مع دول المنطقة. سعياً لتقليص حجم الرد الإسرائيلي المحتمل. وأشارت تقارير إعلامية، نقلاً عن شبكة “سي إن إن”. كما أن طهران تعمل مع شركاء إقليميين لمعرفة كيفية تجنب استهداف مواقع حساسة، خصوصاً النووية والنفطية، من قبل إسرائيل.

مخاوف إيرانية حول رد إسرائيل

يأتي هذا القلق الإيراني من عدم وضوح قدرة الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لمنع تصعيد الصراع إلى مستويات أعلى. خاصةً مع الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله. والذي يعتبره البعض من أبرز الحلفاء الإقليميين لطهران. وبحسب التقارير. بينما الضربات الإسرائيلية أضعفت من قدرات حزب الله. ما جعل الأخير أقل قدرة على الرد بشكل قوي ضد إسرائيل. وهو ما أثار المزيد من القلق لدى طهران حول تداعيات التصعيد.

موقف الولايات المتحدة ودورها في تهدئة الصراع

من ناحية أخرى تشهد الساحة السياسية مشاورات مستمرة بين واشنطن وتل أبيب بخصوص كيفية التعامل مع التصعيد المحتمل. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.نصحه فيها بتجنب ردود فعل قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة. مشدداً على أهمية أن يكون الرد الإسرائيلي “متناسباً” مع حجم الهجوم الإيراني.

وتشير التقارير إلى أن واشنطن لا تؤيد استهداف المنشآت النووية أو الحقول النفطية الإيرانية، فيما أكدت مصادر أميركية أن إسرائيل قد حددت بالفعل أهدافاً داخل إيران، تشمل محطات النفط والكهرباء، وقد تتوسع لتشمل منشآت أخرى في طهران إذا تم التصعيد.

خطط إسرائيلية لضرب مواقع حساسة

مع استمرار الضغوط الأميركية، لا تزال إسرائيل تبحث في خياراتها لضرب أهداف حيوية داخل إيران، وقد تضمن القصف المحتمل مواقعاً مثل المجمع الرئاسي ومقر المرشد علي خامنئي، ومقر الحرس الثوري، وفقاً لتقارير إسرائيلية.

إيران ترد بتهديدات جديدة

من جهتها، هددت إيران برد أقوى مما شهدته إسرائيل في الهجوم الأخير، مؤكدة أن أي هجوم على منشآتها سيُقابل برد عسكري حازم على مواقع إسرائيلية. بينما تواصل إسرائيل تأكيد استعدادها لرد قوي ومفاجئ إذا تطور الوضع.

تبقى الأحداث رهينة تطورات الأيام القادمة، حيث تترقب المنطقة بقلق ما إذا كان التصعيد سيستمر، أم أن الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء الموقف وتجنب اشتعال الصراع الإقليمي.

Exit mobile version