اخبار العالمالاخبار

تساؤلات وقلق في طهران ..ما هو مصير إسماعيل قاآني بعد اختفائه في لبنان؟

Advertisements

تساؤلات وقلق في طهران ..ما هو مصير إسماعيل قاآني بعد اختفائه في لبنان؟

طهران – وكالات

يشهد الحرس الثوري الإيراني حالة من القلق والذع. وسط تضارب الأنباء حول مصير قائد فيلق القدس. إسماعيل قاآني.الذي اختفى عن الأنظار عقب التقارير التي أشارت إلى مقتله في بيروت. ورغم عدم صدور أي تصريحات رسمية من طهران حتى الآن. تواصلت التساؤلات داخل إيران وخارجها، وسط ترقب إيراني للحصول على إجابات واضحة حول صحة قاآني ومصيره.

قاآني: قائد قوات النخبة في الحرس الثوري

إسماعيل قاآني، البالغ من العمر 67 عامًا. بينما تولى قيادة فيلق القدس خلفًا لقاسم سليماني منذ العام 2020. ويعتبر فيلق القدس فرعًا من الحرس الثوري الإيراني. مسؤول عن العمليات الخارجية.بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة التي توالي إيران في المنطق. كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. إلى جانب الميليشيات في سوريا والعراق، وحماس في غزة.

بينما انتشرت الشائعات حول مصير قاآني بعد آخر ظهور له في 29 سبتمبر الماضي. وأخر مرة شوهد مع عبد الله صفي الدين، ممثل حزب الله في طهران. صفي الدين هو شقيق رئيس الهيئة التنفيذية للحزب. هاشم صفي الدين، الذي يُرجح أن يكون خليفة حسن نصر الله في زعامة الحزب. وكانت تلك الصورة هي آخر ظهور لقاآني، الذي زار بيروت للقاء قادة الحزب ومساعدتهم في التعافي من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كبار قياداتهم.بما في ذلك اغتيال نصر الله وعدد من القيادات البارزة الأخرى.

ذعر في صفوف الحرس الثوري

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن عضو في الحرس الثوري متمركز في بيروت قوله إن “الصمت المستمر من كبار المسؤولين في طهران حول مصير قاآني زاد من حدة التوتر والقلق في صفوف قوات فيلق القدس”. وبحسب ما ورد.فإن بعض أفراد الحرس الثوري في بيروت يشتبهون في أن قاآني قد يكون بالفعل قد قُتل أو تعرض لإصابة خطيرة، خصوصًا في ظل الغموض الذي يكتنف غيابه عن الساحة.

غياب يثير التساؤلات

جاء غياب قاآني عن خطبة المرشد الإيراني علي خامنئي الأخيرة، التي كانت مخصصة لإحياء ذكرى نصر الله . ليزيد من حدة الشكوك والتساؤلات. وقد دعا موقع “تابناك” الإيراني الرسمي إلى نشر مقطع فيديو قصير يظهر قاآني ليؤكد أنه بخير، في محاولة لدحض الشائعات المتزايدة حول مصيره.

الدور الاستراتيجي لفيلق القدس

من ناحية أخرى أن فيلق القدس يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية إيران الإقليمية.

ومستمر في التنسيق مع حلفاء إيران في المنطقة بما يُعرف بـ”محور المقاومة”. ويعمل المحور إلى تعزيز النفوذ الإيراني في مواجهة إسرائيل ودول أخرى في المنطقة. كما يعتمد فيلق القدس في ذلك على شبكة من الجماعات المسلحة التي تعمل في عدد من الدول، بما في ذلك حزب الله في لبنان، الذي يعتبر واحدًا من أبرز حلفاء إيران. وهو ما يجعل أي أنباء حول قاآني تثير مخاوف حول مستقبل عمليات هذا المحور وتبعاتها على الأمن الإقليمي.

هكذا ظل هذا الغموض. في حين يبقى مصير إسماعيل قاآني مثار اهتمام بالغ في الأوساط الإيرانية والدولية. بينما ينتظر الكثيرون في الداخل والخارج أي تصريحات أو تأكيدات رسمية من طهران حول صحة القائد العسكري الأبرز في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى