سناء “وردة”: سيدة أعمال تفتح أبواب النجاح للنساء في العراق
سناء “وردة”: سيدة أعمال تفتح أبواب النجاح للنساء في العراق
سناء، المعروفة بلقب “وردة”، هي سيدة بغدادية تحمل خبرة تمتد لعقدين في فن الخياطة. انتقلت من بغداد إلى أربيل عام 2014، ومن ثم استقرت في الموصل، حيث أصبحت رمزًا للالتزام والمبادرة المجتمعية من خلال جهودها في تدريب الفتيات مجانًا على فنون الخياطة.
رحلة الخياطة
بدأت سناء مسيرتها في عالم الخياطة منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها في بغداد. انتقلت بعد ذلك إلى أربيل، حيث افتتحت معهدًا خاصًا لتعليم فنون الخياطة. ومع مرور الوقت، أصبحت لديها قدرة على تقديم دروس عملية ونظرية، تتضمن دورات فيديوية ودروسًا حضورية.
التوجه إلى الموصل
قبل عام، انتقلت سناء إلى الموصل بعد أن وجدت فيها بيئة مناسبة لعملها، واستجابة لطلبات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. استقرت في منطقة أم الربيعين، حيث قامت بتوسيع نطاق دوراتها لتشمل المزيد من الفتيات.
أساليب التدريب
تقدم سناء ورشات تدريبية بشكل دوري، تشمل التعليم “الأونلاين” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قناتها على يوتيوب التي تحتوي على مقاطع فيديو تعليمية. وتعمل حاليًا على تدريب 400 فتاة من مختلف أنحاء العراق، بالإضافة إلى فتيات من دول أخرى مثل مصر والسعودية والمغرب وتونس.
تقوم سناء بإعداد دروس تعليمية للمتدربات قبل حضورهن، مما يساعدهن على الاطلاع على أساسيات الخياطة. كما تقدم دروسًا حضورياً لعدد محدود من الفتيات، مما يعكس اهتمامها بتحقيق مستوى عالٍ من التعلم والالتزام.
المبادرات المجتمعية
تقدم سناء دورات مجانية للنساء والفتيات الراغبات في العمل، خصوصًا الأرامل والمطلقات، اللواتي يواجهن صعوبات مالية. تهدف من خلال هذه الدورات إلى تمكين النساء من إيجاد مصدر دخل مستقل. وتؤكد أن التعليم لا يؤثر فقط على الخريجات، بل يسهم أيضًا في تحسين مستوى معيشتهن.
سناء تدرك أن هناك طلبًا كبيرًا على خياطة الملابس في السوق، حيث تتلقى طلبات من أصحاب المعامل لتدريب فتيات متخرجات من معهدها. وهي تعتقد أن المتدربات الملتزمات واللواتي لديهن حاجة حقيقية للمال يكونن أكثر إبداعًا وقدرة على الابتكار.
المشاريع المستقبلية
تسعى سناء إلى توسيع نطاق عملها ليشمل جميع أنحاء العراق، حيث تأمل في أن يصبح اسمها معروفًا في مجال الخياطة. تؤمن بأن كل امرأة بحاجة إلى مهنة خاصة بها، وتعمل بجد لتحقيق هذا الهدف من خلال تدريب الفتيات وتزويدهن بالمهارات اللازمة.
خاتمة
سناء “وردة” تمثل مثالًا يحتذى به في مجتمع يعاني من التحديات الاقتصادية والاجتماعية. من خلال تدريب الفتيات وتمكينهن، تساهم في تغيير حياة العديد من النساء وتمنحهن الفرصة للنجاح في عالم العمل.