إيران تحت الضغط: تقارير أميركية حول التفاوض مع واشنطن وتكذيب رسمي من طهران

إيران تحت الضغط: تقارير أميركية حول التفاوض مع واشنطن وتكذيب رسمي من طهران
مسقط، عمان – في تطور مهم على الساحة الدولية، نفت إيران ما جاء في تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الذي زعم أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد تراجع عن موقفه الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة. كما أكدت طهران أن ما ورد في التقرير ليس إلا “محض كذب” و”عملية نفسية” تستهدف التأثير على المواقف السياسية.
في تصريحات رسمية، استنكر مهدي فضائلي. عضو مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد الإيراني. ما ورد في التقرير الأمريكي، مشدداً على أن خامنئي لم يغير موقفه الثابت بشأن رفض التفاوض المباشر مع واشنطن في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن التقرير “زائف” ولا يعدو كونه محاولة لتشويه الحقائق.
التقرير الأميركي وتداعياته
بينما كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نشرت تقريرًا نقل عن مصادر في طهران. أن عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين قد طلبوا من المرشد مراجعة موقفه من التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. خلال اجتماع عقد خصيصاً لهذا الغرض. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء المسؤولين, حذروا من خطر اندلاع حرب مع الولايات المتحدة. وتأثيرات الأزمة الاقتصادية المتزايدة على استقرار النظام في إيران.
وعلى الرغم من هذه التكهنات. فإن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. وأنهم ما زالوا ملتزمين بمواقفهم المبدئية في التعامل مع واشنطن.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية. حيث بدأت الولايات المتحدة وإيران مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني في العاصمة العمانية مسقط. يوم السبت. وتُعد هذه المحادثات. هي الأعلى مستوى بين الطرفين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.
وقال ترامب في وقت سابق إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى “عمل عسكري” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد. هذه التصريحات تأتي وسط ضغوط شديدة من إدارة ترامب على إيران . من أجل الوصول إلى صفقة نووية جديدة، بينما تظل طهران متمسكة برفضها لأي مفاوضات مباشرة معها تحت الظروف الحالية.
أهداف المفاوضات
وتعمل طهران من خلال هذه المفاوضات إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة عليها. فضلاً عن التوصل إلى اتفاق نووي عادل ومستدام. في المقابل. تركز واشنطن على منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وتسعى إلى ضمان أن يكون برنامج طهران النووي محكوماً بمراقبة صارمة وتحديدات واضحة.
الضغوط والتطورات في مسقط
في الوقت ذاته. تتواصل التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط. حيث تواجه إيران تحديات جيوسياسية متزايدة نتيجة النزاعات المستمرة في غزة ولبنا. والتي أضعفت حلفاء طهران الرئيسيين مثل حركة حماس وحزب الله. كما أن الضغوط العسكرية المستمرة على الحوثيين المدعومين من إيران تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
المرشد الإيراني وموقفه الثابت
منذ بداية الأزمة النووية. كان المرشد الإيراني قد شدد مرارًا على أن التفاوض مع الولايات المتحدة “غير حكيم وغير عقلاني”. مؤكدًا رفضه أي حوار مباشر مع واشنطن في ظل الظروف الحالية. هذا الموقف لا يزال قائمًا بالرغم من الضغوط الداخلية والخارجية. ويعكس الثقة الإيرانية في استقلالها السياسي ورفضها للمساومات التي قد تؤدي إلى إضعاف سيادتها.
خاتمة
كما إيران تبدو عازمة على التمسك بمواقفها رغم التحديات التي تواجهها. في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات الضغط لتحقيق نتائج إيجابية في مفاوضاتها النووية. ولكن. يبقى أن المفاوضات الحالية قد تفتح الباب لتطورات جديدة في العلاقات بين البلدين. رغم التصريحات المتناقضة حول ما إذا كانت إيران مستعدة لتغيير موقفها في المدى القريب.
#إيران #الولايات_المتحدة #المفاوضات_النووية #المرشد_خامنئي #مسقط #نيويورك_تايمز #الشرق_الأوسط #التوترات_الإقليمية