اخبار العالمالاخبار

الفاتيكان يندد بخطة ترامب لقطاع غزة ويؤكد ضرورة حل الدولتين

Advertisements

الفاتيكان يندد بخطة ترامب لقطاع غزة ويؤكد ضرورة حل الدولتين

روما – 14 فبراير 2025: في رد قوي على السياسات الأميركية المثيرة للجدل. رفض الكاردينال بيترو بارولين. أمين سر الفاتيكان. خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيلاء عليه. وجاءت تصريحات بارولين . لتضيف إلى سلسلة من الانتقادات التي وجهها المسؤولون الكاثوليك البارزون ضد سياسات إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وخلال فعالية أقيمت في العاصمة الإيطالية روما مساء الخميس. أكد الكاردينال بارولين على رفضه القاطع لخطة ترامب قائلاً: “لا للترحيل.وهذه إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نفهمها. يجب أن يُسمح للفلسطينيين بالبقاء على أراضيهم”. وأشار إلى أن “كل من وُلد وعاش في غزة يجب أن يبقى على أرضه”. موضحًا أن تهجير الفلسطينيين قسرًا .سيكون غير إنساني وسيؤدي إلى تصعيد إضافي في التوترات السياسية والإقليمية.

وفي انتقاد مباشر لخطة الرئيس الأميركي. قال بارولين إن فكرة “الاستيلاء” على غزة ليست منطقية، وأنها تتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في أرضه. وأكد أن تهجير الفلسطينيين بالقوة سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، مما يفاقم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس هناك.

كما جاءت هذه التصريحات بعد يومين من انتقاد البابا فرانسيس لإدارة ترامب في رسالة مفتوحة. حيث دعا فيها إلى تصحيح السياسات الأميركية تجاه المهاجرين والمشردين. في رسالته، ندد البابا بالحملة الأخيرة لإدارة ترامب ضد المهاجرين في الولايات المتحدة. واصفًا خطة ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين بأنها “مشينة” ومنافية لقيم الإنسانية والعدالة. وقال البابا: “ما يُبنى على أساس القوة، وليس على أساس حقيقة تساوي جميع البشر في الكرامة. بدايته سيئة ونهايته ستكون سيئة”.

تصريحات البابا جاءت في وقت حساس بعد أن أعلنت إدارة ترامب في الرابع من فبراير الجاري عن خططها للاستيلاء على قطاع غزة، مدعومة بترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما لاقى رفضًا حادًا من هذه الدول وكذلك من منظمات إقليمية ودولية. وقد تم وصف هذا المخطط من قبل المسؤولين في المنطقة بأنه تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.

الفاتيكان يهاجم سياسات ترامب: خطة الترحيل من غزة تهدد الاستقرار الإقليمي

ومنذ بداية عام 2025، تروج الإدارة الأميركية لهذا المخطط بشكل مكثف. مشيرة إلى أنه جزء من مبادرات السلام التي تهدف إلى إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، ولكن هذه المبادرات لاقت معارضة شديدة من دول عربية عدة مثل مصر والأردن، فضلاً عن رفض كبير من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تعتبر أن تهجير الفلسطينيين قسريًا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

من جانبها، جددت الفاتيكان دعوته الثابتة لحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين كحل دائم لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الفاتيكان كان قد عبر مرارًا عن دعمه لحل عادل وشامل يرتكز على الاعتراف بحقوق جميع الشعوب في المنطقة، مع احترام حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وما تزال القضية الفلسطينية تمثل مصدرًا للانقسام في السياسات الدولية، ويبدو أن التوترات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة قد تتصاعد في الفترة القادمة مع استمرار الدفع بخطط مثيرة للجدل مثل خطة ترامب لقطاع غزة. هذه المواقف تتطلب، كما أشار الكاردينال بارولين، حلولًا مستدامة ترتكز على الحوار والعدالة، بدلاً من الإجراءات القسرية التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى