اخبار العراقالاخبار

مرشح الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي يقر بفداحة خطأ احتلال العراق

Advertisements

مرشح الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي يقر بفداحة خطأ احتلال العراق

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: إن عضو مجلس الشيوخ ومرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي «جاي دي فانس» له تجربة عسكرية في مشاركته في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لغزو واحتلال العراق قبل عقدين من الزمن، حيث كان جنديًا في مشاة البحرية الأمريكية.

وأفاد تقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الجمعة (26 تموز/يوليو 2024م) أن «فانس » انضم إلى قوات مشاة البحرية بعد إكمال دراسته الثانوية بعد أشهر فقط من الغزو الأميركي للعراق سنة  (2003م)، وبعدها بسنتين فقط أرسل إلى هناك بوصفه مراسلاً حربيًا، وهي وظيفة تضمنت كتابة مقالات موجزة والتقاط صور لمنشورات مشاة البحرية الداخلية.

ويقول التقرير: إن «فانس» استقر في قاعدة (عين الأسد) الجوية في صحراء محافظة الأنبار غربي العراق، حيث كان يرافق الصحفيين المدنيين، ويقضي بعض الوقت مع جنود مشاة البحرية ويكتب تقاريره التي كان يصفها بـ«الإيجابية» والتي تتعلق بما أسمته الصحيفة «التقدم المحرز في الحرب»، الأمر الذي يولّد الكثير من التساؤلات، إذ لم يكن الجيش الأمريكي في ذلك الوقت بالإيجابية التي يصوّرها بسبب التقدم اللافت للمقاومة العراقية التي كانت تقاريره تتغافلها فيما يبدو .

«جاي دي فانس» المرشح من طرف الحزب الجمهوري الأمريكي لمنصب نائب الرئيس؛ له كتاب حصد نسبة كبيرة من المبيعات سنة (2016م) وهو عبارة عن مذكراته التي أدرجتها تحت عنوان: «هيلبيلي إيليجي» ، ذكر فيه أنه بعد شن الولايات المتحدة حربها على العراق  كان ينوي التوجه إلى «الشرق الأوسط» لقتل من وصفهم بـ«الإرهابيين»، لكنه يصف تجربة الخدمة كجندي في العراق بأنها الأكثر تميزًا في حياته؛ لأنها جعلته يشعر بخيبة أمل؛ مرة بشأن استخدام القوات الأميركية في الخارج، ومرة تجاه السياسيين الذين أمروا بشن هذه الحرب.

وبحسب الصحيفة فإن «فانس» يقول: إن استخدام الجيش لمحاربة «الجماعات الإرهابية» ودعم الديمقراطيات في الخارج يضع العبء على الأميركيين العاديين، بدلاً من النخب السياسية التي أمرت بالحرب،  ولا سيّما أنه قضى وقتًا في مدينة (القائم) على طول الحدود العراقية السورية، حيث خاضت قوات «المارينز» سلسلة من المعارك الدموية  هناك.

وفي سنة (2020م) نشر «فانس» مقالًا قال فيه: «غادرتُ إلى العراق في عام (2005م)، شابًا مثاليًا ملتزمًا بنشر الديمقراطية والليبرالية في الدول المتخلفة في العالم.. وعدت في عام (2006م)، وأنا متشكك في الحرب والأيديولوجية التي قامت عليها»، في حين قال المتحدث باسمه «ويليام مارتن» في بيان بهذا الخصوص: «مثل آلاف الشباب في ذلك الوقت، جرى تجنيد فانس في قوات مشاة البحرية الأميركية مع بداية حرب العراق… لقد توصل في النهاية إلى نفس النتيجة التي توصل إليها ملايين الأميركيين الآخرين: أن الحرب التي خدم فيها كانت خطأً فادحًا».

وبعد انتهاء خدمته في العراق، عادت وحدة «فانس» إلى قاعدتها في مدينة «تشيري بوينت» بولاية «نورث كارولاينا»، حيث شغل هناك منصبًا إداريًا، قبل أن يشجعه مسؤوله السابق في «المارينز» على إكمال دراسته الجامعية والبحث عن فرص جديدة، وقد أكمل المحاماة لاحقًا في جامعة «ييل»، ثم فاز بعد ذلك بدعم «ترامب» في سباق مجلس الشيوخ لعام (2022م) من خلال تبني سياساته ورؤيته لفكرة الانتخابات المسروقة لعام (2020م) التي انتهت إلى فوز «جو بادين» بمنصب الرئيس.

وفي خطاب قبوله بالترشح لمنصب نائب الرئيس أعاد «فانس»التذكير بمواقفه المعارضة لإرسال الجنود الأميركيين خارج البلاد بالقول: «لقد دفعت مجتمعات مثل مجتمعي الثمن.. على مدى عقود من الزمن، اتسعت الفجوة بين القلة، التي تتمتع بالسلطة والراحة في واشنطن، وبين باقي الأميركيين».

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى