مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله: نقاط رئيسية ودور الجيش اللبناني
مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله: نقاط رئيسية ودور الجيش اللبناني
بيروت – أوقات
تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله واشنطن تسعى لإنهاء عام من النزاع الإقليمي
تشهد المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، التي تتم بوساطة أمريكية، تقدماً ملحوظاً. وسط جهود حثيثة تقودها إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق يساهم في تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط. وأكد مسؤولان أمريكيان أن المفاوضات، التي شهدت زخماً خلال الساعات القليلة الماضية، تقترب من تحقيق اتفاق نهائي، رغم عدم التوصل إليه حتى الآن.
ووفقًا لموقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار من شأنه أن يُنهي أكثر من عام من التوترات والاشتباكات المتقطعة بين إسرائيل وحزب الله؟ كما قد يؤدي إلى تهدئة كبيرة في المنطقة. خصوصًا بعد تصاعد الأحداث منذ هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل. وذكر الموقع أن الاتفاق سيكون إنجازًا كبيرًا للرئيس بايدن في نهاية فترة رئاسته، ويعكس نجاح جهوده الدبلوماسية في منع التصعيد الإقليمي.
دور الوساطة الأمريكية وجهود هوشستاين في اعداد مسودة اتفاق وقف إطلاق النار
كما قاد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الطاقة، آموس هوشستاين. مساعي الوساطة في هذا الملف عبر زيارة قام بها إلى بيروت الأسبوع الماضي. وبحسب مصادر أمريكية، فإن هذه الزيارة أسفرت عن تقدم ملموس. خاصة فيما يتعلق بقبول حزب الله إمكانية إبرام اتفاق مستقل مع إسرائيل بمعزل عن الصراع القائم في غزة. وعقب عودة هوشستاين إلى واشنطن، أُرسِل إلى إسرائيل برفقة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك لمواصلة المباحثات، مما يعكس جدية الطرفين الأمريكي والإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق قريب.
من ناحية أخرى . أعرب رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي عن تفاؤله بتحقيق وقف إطلاق النار. مشيرًا في حديث لقناة “الجديد” اللبنانية إلى أن “الوضع اليوم أفضل من الأمس”. ما يعكس أجواء إيجابية قد تقود إلى إنهاء النزاع قريبًا.
مسودة الاتفاق وتفاصيل التنفيذ
بينما نشرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” الأربعاء، مسودة أولية للاتفاق. مؤرخة في 26 أكتوبر، تتضمن بنودًا رئيسية تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر بعد حرب عام 2006. وتنص مسودة الاتفاق على أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” هما القوتان الوحيدتان اللتان سيتمركزان في جنوب لبنان. مما يستبعد أي انتشار مسلح لحزب الله في المنطقة.
كما تضمن الاتفاق تعزيز سيطرة الحكومة اللبنانية على إنتاج الأسلحة في البلاد وتقييد استيرادها وتوريدها للجيش اللبناني فقط. ويتطلب الاتفاق من الجيش اللبناني مراقبة هذه الإجراءات وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية غير خاضعة لسيطرة الدولة. مع تحديد فترة 60 يومًا للتنفيذ. ويُتوقع أن تسحب إسرائيل قواتها تدريجيًا من الأراضي اللبنانية خلال سبعة أيام من إعلان وقف إطلاق النار. كما سيتولى الجيش اللبناني عملية نشر نحو عشرة آلاف جندي في جنوب البلاد.
وخلال مدة تنفيذ الاتفاق. سيتم تشكيل آلية مراقبة مشتركة بين إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى لمتابعة الالتزام ببنود الاتفاق وتسوية النزاعات والتعامل مع أي انتهاكات مزعومة.