مسيحيو العراق يواجهون تهديدات الميليشيات ويدعون لإصلاحات سياسية

مسيحيو العراق يواجهون تهديدات الميليشيات ويدعون لإصلاحات سياسية
احتلال الميليشيات لمناطق المسيحيين في العراق
بغداد – اوقات:
يواجه مسيحيو العراق تحديات متزايدة تهدد وجودهم التاريخي في البلاد. حيث اتهم آنو جوهر عبد المسيح. السكرتير العام للتحالف المسيحي ووزير النقل والاتصالات في حكومة كردستان العراق. الميليشيات المسلحة بـ”اختطاف” التمثيل السياسي للمسيحيين والسيطرة على مناطقهم، خاصة في سهل نينوى.
وفي تصريحات رسمية أكد عبد المسيح أن الميليشيات فرضت نفسها على المشهد السياسي والعسكري في المناطق ذات الأغلبية المسيحية. مما أدى إلى تهميش أبناء هذه الطائفة ودفعهم إلى الهجرة.
مطالبات بإصلاحات سياسية وأمنية
كما طالب “التحالف المسيحي”. وهو تجمع يضم أحزاباً ومنظمات مسيحية عراقية. الحكومة العراقية والجهات التشريعية والتنفيذية باتخاذ خطوات حاسمة لضمان حقوق المسيحيين. وتشمل هذه الخطوات:
- سحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى. وتكليف القوات الرسمية مثل الجيش والشرطة والبيشمركة بحفظ الأمن.
- إقرار قانون أحوال شخصية خاص بغير المسلمين لضمان حقوقهم المدنية والاجتماعية.
- تعديل قانون الانتخابات لمنع الفصائل المسلحة من التأثير على نتائج الانتخابات وسلب مقاعد الكوتا المسيحية.
كما شدد عبد المسيح على ضرورة أن يقتصر التصويت في الكوتا المسيحية على الناخبين المسيحيين فقط. لضمان تمثيل عادل في البرلمان. مع تخصيص كوتا للمسيحيين في جميع المحافظات العراقية لحماية حقوقهم السياسية والاجتماعية.
تصاعد الهجرة وغياب الحلول
أكد عبد المسيح أن المسيحيين يواجهون موجة هجرة غير مسبوقة. سواء عبر النزوح الداخلي أو مغادرة العراق كلياً، مما يجعل الوضع غير قابل للتحمل من الناحية السياسية والإنسانية. واعتبر أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى “تفريغ العراق من مكون أصيل كان جزءاً لا يتجزأ من تاريخه وحضارته”.
ضغوط دولية مرتقبة
بينما ظل تصاعد الأزمة. دعا عبد المسيح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على الحكومة العراقية لضمان تنفيذ هذه الإصلاحات. محذراً من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من التهميش والهجرة القسرية للمسيحيين.
وكان الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، قد التقى نهاية يناير بالقائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، حيث ناقش معه التحديات التي تواجه المسيحيين، مشيراً إلى قضايا الهجرة، التهميش، البطالة، والاستيلاء على ممتلكاتهم.
وثائق رسمية تؤكد المطالب
تزامناً مع هذه التصريحات، كشفت وثيقة متداولة في مواقع مسيحية، يوم الخميس.عن مذكرة رسمية موجهة إلى كبار المسؤولين العراقيين. تطالب بسحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى وضمان أمن واستقرار هذه المناطق.
خاتمة: مستقبل المسيحيين في العراق على المحك
من ناحية أخرى ظل استمرار الأوضاع الحالية، تتزايد المخاوف بشأن مصير المسيحيين في العراق. بينما تصاعد نفوذ الميليشيات والتحديات السياسية والأمنية التي تواجههم. وبينما تظل المطالبات مستمرة لضمان حقوقهم وحمايتهم. يبقى السؤال الأهم: هل ستتخذ الحكومة العراقية خطوات فعلية لحماية هذا المكون الأصيل، أم سيستمر النزيف الديموغرافي الذي يهدد وجودهم في البلاد؟