
الجماهير العراقية تنتظر تألق علي الحمادي في المباراة المقبلة بالدوري الإنجليزي الممتاز
بغداد – أوقات
ترقب كبير يحيط بالجماهير الرياضية العراقية مع اقتراب المباراة المقبلة لـ علي الحمادي. مهاجم لنادي إبسويتش تاون في الدوري الإنجليزي الممتاز،
ترقب كبير يحيط بالجماهير الرياضية العراقية مع اقتراب المباراة المقبلة لنادي إبسويتش تاون في الدوري الإنجليزي الممتاز، والسبب ليس تعلّقًا بالمدينة الصغيرة أو النادي العريق، بل بالشاب العراقي الذي صنع التاريخ، المهاجم علي الحمادي.
الأسبوع الماضي، كتب الحمادي اسمه في سجلات كرة القدم العراقية والعالمية، عندما أصبح أول لاعب عراقي يشارك في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك عندما دخل كبديل في الدقيقة 76 في مباراة إبسويتش تاون ضد ليفربول، ضمن افتتاحية البريميرليغ لهذا الموسم.
الحمادي، الذي وُلد في مدينة العمارة جنوبي العراق عام 2002، هاجر مع عائلته إلى ليفربول في عام 2003 بعد أشهر من اندلاع الحرب الأميركية على العراق. هناك في إنجلترا، بدأ حلمه الكروي بالتحقق، حيث ترعرع في بيئة عشق كرة القدم وبدأ يمارس اللعبة في سن مبكرة.
رغم بداياته المتواضعة في الدرجة الرابعة من الدوري الإنجليزي مع نادي ويمبلدون، أثبت الحمادي جدارته وإمكاناته العالية، ما دفع نادي إبسويتش تاون إلى التعاقد معه في يناير الماضي. هذا الانتقال شكل نقطة تحول كبيرة في مسيرته، وخاصة مع عودة إبسويتش تاون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 22 عامًا، بفضل موسم استثنائي أنهاه النادي بفوز حاسم في مايو الماضي.
وبعد مشاركة أولى واعدة ضد ليفربول، تنتظر الحمادي تحدٍ جديد وصعب، عندما يواجه فريقه العملاق مانشستر سيتي في المباراة القادمة ظهر السبت. الحمادي، الذي قدم أداءً جيدًا خلال الدقائق التي لعبها أمام ليفربول، يأمل في مواصلة تألقه وإثبات نفسه كلاعب مهم في صفوف فريقه الجديد، بينما تعلق الجماهير العراقية آمالها عليه ليكون سفيرًا مشرفًا لبلدهم في ملاعب الكرة الأوروبية.
وفي المباراة الأولى التي جمعت إبسويتش تاون وليفربول على ملعب “بورتمان رود”، قدم الفريق أداءً جيدًا، لكنه خسر بهدفين نظيفين. سجل ليفربول هدفيه في الشوط الثاني عبر ديوغو جوتا في الدقيقة 60 ومحمد صلاح في الدقيقة 65. ومع ذلك، كانت مشاركة الحمادي في الدقيقة 74 لحظة تاريخية للعراق، حيث أصبح أول لاعب عراقي يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الجماهير العراقية تنتظر بفارغ الصبر اللقاء القادم، آملة أن يساهم الحمادي في تحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة رفع راية العراق في أعرق بطولات كرة القدم العالمية.