مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة، 19 أغسطس 2024 – اقتحم مستعمرون اليوم الإثنين المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية في باحاته.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن شهود عيان أن المستعمرين دخلوا المسجد على شكل مجموعات من باب المغاربة. وأضافت الوكالة أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، حيث نشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، وفرضت قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى وإلى البلدة القديمة.
وشهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامًا غير مسبوق من قبل مجموعة من المستعمرين الإسرائيليين، الذين دخلوا إلى باحات المسجد تحت حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي. هذه الخطوة أثارت موجة من الاحتجاجات والإدانات من قبل الفلسطينيين والهيئات الدولية.
المستعمرون قاموا بأداء صلوات تلمودية داخل ساحات المسجد الأقصى، وهو ما اعتبرته العديد من الأطراف استفزازًا للمشاعر الإسلامية
يأتي هذا في أعقاب اقتحامات مماثلة تعرضت لها باحات المسجد يوم الثلاثاء الماضي، والتي شملت زيارة وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء في الكنيست ومئات المستوطنين. هذه الاقتحامات أثارت موجة من الإدانات على الصعيدين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى ردود فعل دولية، حيث طالبت العديد من الأطراف بوقف التصعيد وحماية الأماكن المقدسة في القدس. وفي بيان مشترك، أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحامات واعتبرتهما اعتداءً صارخاً على حرمة الأماكن المقدسة. وطالب البيان بوقف التصعيد فوراً وحماية المسجد الأقصى من أي محاولات تهدف إلى المساس بحرمة المكان وقدسيته.
كما عبرت عدة دول من مختلف أنحاء العالم عن قلقها البالغ إزاء التصعيد في القدس، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد واحترام الحقوق الدينية لجميع الأطراف. وقد نددت هذه الدول بالتدابير التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
في السياق ذاته، أبدت شخصيات سياسية ودينية من مختلف البلدان تضامناً مع الفلسطينيين وأكدت على أهمية إيجاد حلول سلمية للنزاع. وشددت على ضرورة دعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية الأماكن المقدسة وضمان حقوق جميع المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية دون خوف من اعتداءات أو تصعيد.
تجدر الإشارة إلى أن المسجد الأقصى يعتبر من أقدس الأماكن الدينية في الإسلام، والاعتداءات المتكررة على باحاته تمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم، مما يعزز الحاجة إلى الحوار الجاد والإجراءات الفعالة لحماية هذه المواقع التاريخية والدينية.