منظمة الصحة العالمية تحذر من تزايد حالات الحمل غير الشرعي في محافظة كربلاء خلال المناسبات الدينية

منظمة الصحة العالمية تحذر من تزايد حالات الحمل غير الشرعي في محافظة كربلاء خلال المناسبات الدينية

   بغداد  – أوقات

أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن منظمة الصحة العالمية حذرت من ارتفاع معدلات الحمل غير الشرعي في جنوب العراق أثناء المناسبات الدينية الكبرى، لا سيما خلال زيارة الأربعين، التي تشهد تدفق ملايين الزوار إلى مدينة كربلاء. وتحدثت الصحيفة عن تحذيرات المنظمة التي أشار إليها “غريغوري هارتل”، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي، حيث أكد أن هذه المناسبات تشهد اختلاطًا غير منتظم بين الرجال والنساء من داخل العراق وخارجه، مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الصعيد الاجتماعي.

وأشار هارتل إلى أن القوات الأمنية العراقية تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على الوضع خلال هذه المناسبات بسبب ضخامة أعداد المشاركين، وخصوصًا مع تدفق وفود كبيرة من جمهورية إيران المجاورة، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا. وأوضح البيان أن العام الماضي شهد مشاركة واسعة لأكثر من 7 ملايين عراقي وعراقية، بالإضافة إلى أكثر من مليوني زائر من إيران، مما أسفر عن تسجيل حالات حمل غير شرعي تجاوزت 169 حالة بين النساء العراقيات في جنوب البلاد.

وفي إطار استعدادات هذا العام، دعت المنظمة وزارة الصحة العراقية إلى إطلاق حملة توعية شاملة لتحذير المواطنين من المخاطر الصحية والاجتماعية التي قد تترتب على مثل هذه الظاهرة، مشددة على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب تكرار هذه الحالات. تأتي هذه الدعوات في ظل زيادة عدد الأيتام وأطفال الشوارع في العراق، حيث يُعزى ذلك جزئيًا إلى الظروف الأمنية والحروب التي شهدتها البلاد.

تعد ذكرى أربعينية الإمام الحسين، التي تصادف يومي 20 و21 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من أهم المناسبات الدينية لدى الطائفة الشيعية في العالم. وفي هذا السياق، يتوجه ملايين الزوار، بينهم ما يقارب مليوني زائر من إيران، للمشاركة في مراسم إحياء هذه المناسبة في مدينة كربلاء. يشتهر الزوار بالسير على الأقدام إلى المدينة المقدسة، تعبيرًا عن الولاء للإمام الحسين. ومع هذا التدفق الضخم، تواجه القوات الأمنية تحديات كبيرة، حيث تسعى إلى تأمين الطرق وحماية المشاركين من أي تهديدات محتملة، خصوصًا من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي قد يحاول استغلال هذه التجمعات الكبيرة لتنفيذ هجمات.تظل التحديات الاجتماعية والأمنية المرتبطة بهذه المناسبات الدينية محط اهتمام داخلي ودولي، حيث تحث الجهات الصحية والأمنية على اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المجتمع وضمان سلامة المشاركين في هذه التجمعات الكبيرة.