مؤشر الديمقراطية العالمي: تهديدات مستمرة على السلام والاستقرار في الوطن العربي

مؤشر الديمقراطية العالمي: تهديدات مستمرة على السلام والاستقرار في الوطن العربي

مؤشر الديمقراطية: تهديدات متزايدة في الشرق الأوسط وسويسرا في الصدارة و تراجع الديمقراطية في العراق وسوريا: 20 عاماً من الصراع والأزمات

  بروكسل – أوقات

كشف تقرير حديث لمؤشر الديمقراطية الصادر عن معهد نورماندي للدراسات والبحوث في البرلمان الأوروبي عن ترتيب 138 دولة وفقاً لمدى التهديدات التي تواجه الديمقراطية والسلام. وجاءت نتائج التقرير لتحمل إشارات واضحة على التحديات الكبرى التي تهدد استقرار عدد من الدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

العراق بين الدول الأكثر خطراً على الديمقراطية

أكد التقرير أن العراق يحتل المرتبة 130 من أصل 138 دولة في قائمة الدول التي تواجه أخطاراً كبيرة على الديمقراطية. وحصل العراق على 3.6 علامات من أصل 10، مما يدل على أنه يعاني من وضع ديمقراطي هش.

ورغم مرور 20 عاماً على الاحتلال الأمريكي للعراق، لا يزال الوضع الأمني والاقتصادي غير مستقر. وتشمل أبرز التهديدات التي تواجه العراق:

• الهجمات الإرهابية، خاصة من الميليشيات المدعومة من إيران.
• أزمات إنسانية واقتصادية وتنموية.
• شح المياه وأزمة الغذاء.

ورغم تحسن بسيط مقارنة بالعام الماضي، حيث كان العراق يحتل المرتبة 133، إلا أن التهديدات لا تزال قائمة وتعرقل تحقيق الاستقرار.

سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر تهديداً للديمقراطية

سوريا جاءت في المرتبة 138، وهي الدولة التي تواجه أكبر تهديد للديمقراطية وفقاً للتقرير. بعد سنوات من الحرب الأهلية والصراعات الداخلية، أصبحت الديمقراطية والسلام شبه معدومين في سوريا. الأزمات التي تمر بها البلاد تمثل تهديداً حقيقياً لبقائها على الخريطة الديمقراطية، مثل:

• العنف المستمر.
• الدمار الاقتصادي.
• الهجرة الجماعية للسكان.

إيران وتركيا: تهديدات كبيرة أيضاً

بالإضافة إلى العراق وسوريا، تحتل إيران المرتبة 110، بينما جاءت تركيا في المرتبة 94، ما يعني أن كلا الدولتين تواجهان تهديدات متزايدة على استقرارهما الديمقراطي. في إيران، تتزايد الاحتجاجات الداخلية، بينما تعاني تركيا من أزمات سياسية واقتصادية أدت إلى تراجع ديمقراطيتها.

سويسرا: أقل تهديد على الديمقراطية

في المقابل، سويسرا احتلت المرتبة الأولى كأقل دولة تواجه تهديدات على الديمقراطية. بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، تعتبر سويسرا نموذجاً يحتذى به في تحقيق السلام والديمقراطية.

العوامل التي تهدد السلام والديمقراطية

وفقاً للتقرير، هناك 11 تهديداً رئيسياً للديمقراطية والسلام في العالم. من بين هذه التهديدات:

1. الإرهاب.
2. الأزمات الاقتصادية.
3. التغير المناخي.
4. عدم استقرار الطاقة.
5. الصراعات والعنف.
6. الدول الهشة.
7. الجرائم الدولية على الحدود.
8. أسلحة التدمير الشامل.

هذه التهديدات تشكل عوائق أمام تحقيق الديمقراطية في العديد من الدول، وتؤثر بشكل مباشر على استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية.

اليوم العالمي للديمقراطية: فرصة للتفكير

بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية الذي يوافق 15 سبتمبر، يبرز هذا التقرير كتحذير عالمي حول المخاطر التي تواجه الأنظمة الديمقراطية في عدد كبير من الدول. وهو يسلط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لحماية الديمقراطية من هذه التهديدات، خاصة في الدول التي تعاني من صراعات وتوترات مستمرة.

يمثل التقرير الأخير لمؤشر الديمقراطية دعوة للاستيقاظ على حقيقة التهديدات المتزايدة للديمقراطية والسلام، خاصة في دول مثل العراق وسوريا. ورغم تحسن طفيف في بعض البلدان، إلا أن التحديات لا تزال ضخمة وتتطلب جهوداً محلية ودولية لمواجهتها.