الأجراس تدق من جديد.. في كاتدرائية نوتردام بباريس استعداداً لإعادة افتتاحها
الأجراس تدق من جديد.. في كاتدرائية نوتردام بباريس استعداداً لإعادة افتتاحها
باريس – أوقات :
كاتدرائية نوتردام تستعيد الحياة مع دقات الأجراس استعداداً لإعادة افتتاحها وأجراسها تدق من جديد بعد خمس سنوات من الحريق
في خطوة تاريخية أعادت الحياة إلى أحد أبرز المعالم الأثرية في باريس. دقت الأجراس الثمانية لبرج الجرس الشمالي في كاتدرائية نوتردام صباح الجمعة. إيذاناً بقرب إعادة افتتاح الكاتدرائية في 7 ديسمبر المقبل. بينما تأتي هذه اللحظة بعد أكثر من خمس سنوات من الحريق الذي دمر أجزاء واسعة منها في أبريل 2019.
إعادة تجهيز الأجراس، أن التجربة كانت ناجحة
وقبيل الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت باريس. دقت الأجراس واحداً تلو الآخر بتشغيلها عبر محركات خاصة.لتنطلق بتناغم موسيقي أثار الحماس والذكريات لدى المتابعين. وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
ووصف فيليب جوست، رئيس المؤسسة المسؤولة عن ترميم الكاتدرائية. هذه التجربة بأنها «خطوة جميلة ومهمة ورمزية». حيث تعد هذه المرة الأولى التي تدق فيها الأجراس جميعها منذ وقوع الحريق. وأوضح ألكسندر غوجون، مدير مشروع إعادة تجهيز الأجراس، أن التجربة كانت ناجحة رغم وجود بعض التعديلات المتبقية. معرباً عن سعادته بـ»النتيجة العظيمة».
إعادة قرع الأجراس تمثل خطوة محورية على طريق إحياء كاتدرائية نوتردام. التي تعد جزءاً من التراث العالمي لليونسكو وواحدة من أكثر الوجهات جذباً للزوار في أوروبا.
وأضاف جوست أن إعادة ترميم الكاتدرائية تميزت بتحديات كبيرة تطلبت تعاونًا بين فرق متعددة التخصصات من المهندسين المعماريين، والفنيين، والمتخصصين في ترميم الآثار، إذ تم اعتماد تقنيات حديثة وأساليب متطورة لضمان استعادة الشكل الأصلي للكاتدرائية والحفاظ على سلامتها التاريخية. وأشار إلى أن العمل لم يقتصر على ترميم الهيكل الخارجي للكاتدرائية، بل شمل أيضًا إعادة تأهيل الأجزاء الداخلية وإصلاح الزخارف والرسومات التي تضررت بشدة جراء الحريق، ما يعزز من قيمة هذا الإنجاز الذي طال انتظاره.
مع اقتراب موعد إعادة الافتتاح الرسمي في ديسمبر، يتوافد العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم للاحتفاء بهذا الإنجاز التاريخي. تُعد كاتدرائية نوتردام رمزًا ثقافيًا وروحيًا لفرنسا ولأوروبا، ويعبر السكان المحليون عن سعادتهم بعودة دقات الأجراس كجزء من الحياة اليومية للمدينة. من المتوقع أن يشهد افتتاح الكاتدرائية حضورًا واسعًا واحتفالات كبرى لإحياء هذا الصرح، الذي طالما كان شاهدًا على أحداث تاريخية مهمة ومحطة جذب ثقافي للزوار من مختلف بقاع العالم.