خلافات داخل الحكومة الصهيونية: نتنياهو يستبدل غالانت بوزير جديد للدفاع

خلافات داخل الحكومة الصهيونية: نتنياهو يستبدل غالانت بوزير جديد للدفاع

القدس المحتلة –

أعلن رئيس الوزراء( الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو. يوم الثلاثاء، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه وتعيين وزير الخارجية الحالي يسرائيل كاتس خلفاً له.  بينما تم تعيين جدعون ساعر وزيراً للخارجية بدلاً من كاتس. جاءت هذه الخطوة في ظل تصاعد الخلافات بين نتنياهو وجالانت بشأن قضايا أمنية مرتبطة بالحرب الحالية في قطاع غزة ولبنان.

أسباب الإقالة

أوضح نتنياهو في بيان رسمي أن قراره بإقالة غالانت جاء نتيجة لتصاعد الخلافات بينهما. كما  اشارة  إلى أن هذه الخلافات تعلقت بأسلوب إدارة الحرب. وخاصة بعد أن ظهرت فجوات كبيرة في التصريحات والأفعال الصادرة عن جالانت والتي تخالف قرارات الحكومة والمجلس الوزاري المصغر. وأشار نتنياهو إلى أن الثقة بينه وبين جالانت.  التي كانت قوية في بداية الحرب، تلاشت في الأشهر الأخيرة، مما دفعه لاتخاذ هذا القرار لضمان تحقيق التعاون الأمثل بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع خلال فترة الحرب.

تعيينات جديدة

قرر نتنياهو تعيين يسرائيل كاتس. الذي شغل مناصب وزارية مهمة سابقاً في وزارات الخارجية والمالية والاستخبارات.  وزيراً للدفاع، نظراً لخبرته الطويلة ومساهماته في الشؤون الأمنية والسياسية. وفي خطوة موازية، قام بتعيين جدعون ساعر. الذي يمتلك خبرة سياسية وأمنية واسعة بحكم عمله السابق في المجلس الوزاري المصغر، في منصب وزير الخارجية.

ردود الفعل السياسية

 بينما أثارت هذه التعديلات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية (الإسرائيلية). حيث رحب وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير بقرار الإقالة، معتبراً أن جالانت كان متشبثاً بمفاهيم أمنية قديمة. وأن إقالته ستساهم في تحقيق “النصر الكامل”. على الجانب الآخر. وصف زعيم المعارضة يائير لبيد إقالة جالانت خلال الحرب بأنها “عمل جنوني”، وهاجم نتنياهو، معتبراً أن هذه الخطوة تضع المصالح السياسية فوق أمن إسرائيل. ودعا لبيد جميع الوطنيين الصهاينة للاحتجاج على هذا القرار.

تداعيات الإقالة

هكذا تأتي إقالة جالانت في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل. حيث تتصاعد المواجهات في قطاع غزة ويتفاقم التوتر مع لبنان. مما يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان استقرار القيادة العسكرية. وترى بعض الأطراف أن التغيير في منصب وزير الدفاع قد يؤثر على استراتيجيات الحرب الحالية.  بينما يعتبر آخرون أن التعيينات الجديدة قد تساهم في تعزيز الموقف الأمني لإسرائيل.

خلاصة

يعكس قرار نتنياهو بإقالة جالانت وإعادة تشكيل الحكومة حالة من التوتر داخل القيادة الإسرائيلية، وسط تحديات أمنية متزايدة. في حين تسعى الحكومة لتعزيز الثقة والوحدة الداخلية في إدارة الحرب، فإن هذا القرار قد يؤثر على المشهد السياسي والأمني، خاصة في ظل الاحتجاجات والدعوات المعارضة للسياسات الحكومية.