انسحاب مفاجئ للقوات السورية وقادة موالين لإيران من دير الزور

انسحاب مفاجئ للقوات السورية وقادة موالين لإيران من دير الزور
دمشق – أوقات
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. الجمعة، بانسحاب مفاجئ للقوات الحكومية السورية وقادة مجموعات موالية لإيران من مدينة دير الزور وريفها، في خطوة أثارت تساؤلات حول تطورات المشهد العسكري في المنطقة.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة “فرانس برس”: “انسحبت قوات النظام مع قادة المجموعات الموالية لإيران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها”. وأوضح أن الأرتال العسكرية تحركت باتجاه منطقة تدمر الواقعة شرق مدينة حمص. حيث أصبحت الفصائل المعارضة على بعد نحو 5 كيلومترات فقط منها.
دير الزور: مركز استراتيجي وإيراني
تعد المدينة مركزاً حيوياً للمستشارين الإيرانيين ومقراً للعديد من المؤسسات والمراكز الثقافية الإيرانية. وتُقسّم المحافظة الغنية بالنفط بين أطراف عدة. حيث تسيطر القوات الحكومية والمجموعات الموالية لإيران على المناطق الواقعة غرب نهر الفرات. بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي على المناطق الشرقية للنهر.
إيران.. دعم دائم للنظام السوري
منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، لعبت إيران دوراً محورياً في دعم النظام السوري، مقدمةً له الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي. كما ساهمت إلى جانب روسيا وحلفاء آخرين في قلب موازين القوى لصالح القوات الحكومية في عدة جبهات.
أسئلة حول الانسحاب
يأتي هذا الانسحاب في وقت يشهد تصعيداً ميدانياً واسعاً، لا سيما مع تقدم الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وتهديدها للعديد من المناطق الاستراتيجية. ويرى مراقبون أن الانسحاب المفاجئ قد يكون مرتبطاً بإعادة تموضع القوات أو بخطط استباقية لمواجهة تقدم الفصائل المعارضة التي باتت تهدد معاقل النظام.
التطورات في دير الزور تفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة للصراع السوري، في ظل استمرار التدخلات الإقليمية والدولية وتعقيد المشهد على الأرض.