تقارير

هل سيستمر ترامب في استهداف خصومه في الشرق الأوسط عبر العمليات السرية؟

Advertisements

هل سيستمر ترامب في استهداف خصومه في الشرق الأوسط عبر العمليات السرية؟

في ظل فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية. تظل احتمالية تنفيذ اغتيالات تستهدف شخصيات بارزة. مثلما حدث مع قاسم سليماني. جزءاً من استراتيجية السياسة الخارجية الأميركية التي قد تتبناها الإدارة القادمة. اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 كان أحد أبرز الأحداث في ولاية ترامب الأولى. حيث كان بمثابة رسالة قوية ضد التوسع الإيراني في المنطقة. وشكل خطوة ضمن “سياسة الضغوط القصوى” التي سعى ترامب إلى تطبيقها ضد طهران. وبعد فوز ترامب بولاية جديدة، يمكن أن تتكرر مثل هذه العمليات لعدة أسباب، أبرزها:

1. الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران:

ترامب كان قد اتبع سياسة أكثر هجومية ضد إيران خلال ولايته الأولى. وخاصة من خلال فرض عقوبات اقتصادية قاسية وتهديدات بتحركات عسكرية. بما في ذلك اغتيال سليماني. فخلال فترته الثانية؟ من المحتمل أن يستمر في هذه الاستراتيجية إذا شعر أن إيران لا تزال تمثل تهديداً للأمن الإقليمي أو للمصالح الأميركية. خاصة في سياق دعمها للميليشيات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن. الاغتيال قد يكون وسيلة من وسائل الضغط العسكري على القيادة الإيرانية و”أذرعها” في المنطقة. خاصة إذا استمرت إيران في تصعيد أنشطتها في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، مثل مضيق هرمز أو دعم الجماعات التي تهدد الاستقرار الإقليمي.

2.موازين القوى الإقليمية:

بينما  بعض المحللين يعتبرون أن ترامب قد يواصل استخدام الأساليب الاستباقية في التعامل مع خصومه في المنطقة. فمع تصاعد التهديدات من قبل المجموعات المدعومة من إيران. مثل “حزب الله” و”الحشد الشعبي” في العراق. قد يكون من المتوقع أن تتجه الإدارة الأميركية نحو عمليات أكثر جرأة تستهدف قيادات هذه المجموعات. سيكون لهذه السياسات هدف مزدوج: إضعاف نفوذ إيران وتخفيف التهديدات التي تشكلها هذه المجموعات ضد حلفاء أميركا في المنطقة. وعلى رأسهم إسرائيل.

هل تتكرر اغتيالات الشخصيات الإيرانية في ولايته الثانية؟

3. تعزيز التحالفات الإقليمية:

واحدة من استراتيجيات ترامب كانت تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية و الكيان الصهيوني، ويمكن أن يكون استهداف شخصيات معينة جزءاً من تلبية مطالب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. إذا شعرت هذه الدول بتهديدات متزايدة من إيران أو أذرعها الإقليمية. قد تدفع هذه الضغوط إدارة ترامب نحو اتخاذ خطوات عسكرية استباقية لحماية مصالحها.

4. السياسة الداخلية والمنافسات السياسية:

التهديدات الأمنية الإقليمية قد تكون أيضاً وسيلة لتعزيز موقف ترامب داخلياً. في سياق الانتخابات الأميركية وما تلاه من استقطاب سياسي، يمكن للعمليات العسكرية الاستباقية أن تعزز صورة ترامب كقائد حازم وقادر على اتخاذ قرارات صعبة لحماية الأمن الوطني.  مما يساهم في تحشيد الدعم بين مؤيديه.

5. ردود الفعل الدولية:

رغم أن ترامب قد ينتهج سياسة أكثر تصادمية في فترته الثانية. إلا أن هذه الاستراتيجية قد تلاقي معارضة من بعض حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين. الذين يفضلون الطرق الدبلوماسية في التعامل مع إيران. ولكن في ضوء تجارب ترامب السابقة. قد يواصل السير على نفس النهج العسكري، متجاهلاً الاعتراضات الدولية إذا اعتبر أن تلك العمليات ضرورية لتحقيق أهداف الأمن القومي.

خاتمة:

من الممكن أن تشهد المنطقة مزيداً من العمليات المماثلة لاغتيال سليماني في حالة فوز ترامب بولاية جديدة، خصوصاً إذا استمرت التهديدات الأمنية في التصاعد من قبل إيران وميليشياتها في المنطقة. ومع ذلك. قد تتفاوت هذه العمليات في شدتها وأهدافها.حسب التحولات السياسية الإقليمية والدولية. ومدى تأثير الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران وحلفائها.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى