انفجارات “البيجر” في لبنان: تفاصيل جديدة وأثر الهجمات

انفجارات “البيجر” في لبنان: تفاصيل جديدة وأثر الهجمات

انفجارات “البيجر” في لبنان حصيلة متزايدة بعد انفجارات الأجهزة  وإسرائيل تحت المجهر و تصعيد الصراع مع تفجيرات

 بيروت – أوقات

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، على لسان الوزير فراس الأبيض، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 12 إثر الهجوم الذي استهدف أجهزة الاستدعاء “البيجر” يوم الثلاثاء في لبنان. الهجمات، التي طالت أعضاء حزب الله اللبناني، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم فتاة في الثامنة من عمرها، وإصابة نحو 2800 شخص، مع حالة 150 منهم في وضع حرج.

تفاصيل انفجارات “البيجر” في لبنان

استهدفت الانفجارات عدة مناطق لبنانية، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، وبلدتي علي النهري ورياق في وادي البقاع الأوسط. يُعتقد أن أجهزة “البيجر” المستهدفة كانت تحتوي على مواد متفجرة، ما أدى إلى عدد كبير من الإصابات. وقد أكدت التقارير الإعلامية، بما في ذلك من وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، أن هذه الأجهزة كانت مخصصة لحزب الله.

تسود حالة من الارتباك حول الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات. وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، زُرعت المتفجرات في أجهزة “البيجر” التايوانية الموجهة إلى لبنان، وتم تضمين مفتاح لتفجيرها عن بعد. بينما أفادت شبكة CNN بأن الأجهزة انفجرت بعد تلقي رسالة، وهو ما يوجه أصابع الاتهام نحو إسرائيل.

تحليل الخبير الاستراتيجي

العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي، وصف التفجيرات بأنها سابقة في عالم العمليات الاستخباراتية، معتبراً أن هذا الهجوم يمثل خللاً استراتيجيًا كبيرًا لحزب الله. وأكد أن الأجهزة الجديدة لم تخضع لفحوصات دقيقة، مما جعلها عرضة لاختراق الاستخبارات الإسرائيلية.

تأثير انفجارات “البيجر” في لبنان على الصراع

يعتقد الخبير العسكري أن هذا الهجوم قد يكون بداية لتصعيد في جبهة الشمال الإسرائيلي. يُرجح أن إسرائيل تهدف إلى توسيع الصراع إقليميًا، خاصة بعد التدخل العسكري لحزب الله في غزة منذ أكتوبر الماضي. كما يرى أن هذا الهجوم قد يؤثر سلبًا على جهود التفاوض لوقف إطلاق النار في غزة.

الاستعدادات الإسرائيلية

يتوقع الخبراء أن تكون هذه الضربة بمثابة تمهيد لضربة أكبر، قد تكون جوية أو صاروخية، على الضاحية الجنوبية. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتوسيع نطاق الصراع، الأمر الذي قد يعرقل جهود التفاوض التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.

الهجمات على أجهزة “البيجر” في لبنان تمثل تطورًا خطيرًا في الصراع الإقليمي. مع ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات، يبرز سؤال حول تداعيات هذا الهجوم على الأوضاع في المنطقة، وتأثيره على جهود التفاوض لوقف النزاع. يبدو أن الصراع قد يشهد تصعيدًا جديدًا، مما يهدد استقرار المنطقة بشكل أكبر.