اخبار العالمالاخبارالملف السوري

النصر السوري: مشاعل أمل في فجر الثامن من ديسمبر

Advertisements

النصر السوري: مشاعل أمل في فجر الثامن من ديسمبر

دمشق – خاص

النصر السوري: سنوات من التضحيات تتوج بالحرية و فصائل الثورة تعلنها مدوية إقامة الحق وسيادة العدل في سوريا و بشائر النصر تضيء سماء سوريا

بعد سنوات طويلة من المعاناة والظلم والحرمان، أكرم الله أهلنا في سوريا بالنصر الذي طال انتظاره. ليكون فجر الثامن من ديسمبر 2024م نقطة فارقة في مسار الثورة السورية المباركة. فبفضل الله، ثم بتضحيات أبناء سوريا الأبرار وصمودهم. تمكنت فصائل الثورة السورية من تحقيق إنجاز عسكري وسياسي كبير تمثل في تحرير العاصمة دمشق. إيذانًا ببدء عهد جديد يعيد للشعب السوري حريته وكرامته.

سنوات من الألم والمقاومة

كما شهدت سوريا على مدى أكثر من نصف قرن استبداد نظام قمعي. زادت جرائمه ضراوة مع انطلاق الثورة السورية عام 2011م. فمنذ تلك اللحظة، عانى السوريون من حملات قمع وحشية شملت القتل والتغييب والتهجير القسري، إضافة إلى سياسات التجويع والتدمير الممنهج للبنية التحتية. ولم تقتصر المأساة على بطش النظام فحسب. بل تحول البلد إلى ساحة صراع بين قوى دولية تسعى لتحقيق مصالحها. وارتبطت بأجندات طائفية إقليمية قادتها إيران وروسيا، مما أضاف عبئًا آخر على كاهل الشعب السوري.

فجر جديد في دمشق المحررة

بفضل الجهود المضنية التي بذلتها فصائل الثورة السورية. تحققت بشائر النصر خلال الأيام القليلة الماضية. حيث أعلنت إدارة العمليات العسكرية تحرير العاصمة دمشق. هذه العملية، التي جاءت بعد تحرير عدد من المدن الكبرى في وقت قياسي. لم تكن مجرد انتصار عسكري. بل كانت إعلانًا عن بداية عهد جديد يحمل في طياته الأمل لسوريا وللأمة الإسلامية بأسرها.

وأكدت القيادة العسكرية لفصائل الثورة في بيانها أن هذا الانتصار لا يهدف فقط إلى تحرير الأرض، بل إلى إقامة الحق والعدل وصون حرية وكرامة الشعب السوري. وشددت على التزامها بالمحافظة على الأمن والتعايش السلمي، والعمل على استرداد الحقوق المسلوبة وإعادة بناء الوطن على أسس من العدالة والمساواة.

آمال للأمة الإسلامية

إن ما حققه السوريون اليوم هو مصدر إلهام لكل الشعوب التي تعاني من الاحتلال أو الاستبداد. فقد أثبتت الثورة السورية أن الصبر والثبات والاعتماد على الله هما السبيل لتحقيق النصر، مصداقًا لقول النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-: (وأنَّ النصرَ مع الصبرِ، وأنَّ الفرجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا).

مباركة ودعاء

ونحن إذ نبارك لأهلنا في سوريا هذا النصر العظيم، نبتهل إلى الله أن يتمم عليهم الخير والسلام، وأن يحفظهم من كل سوء، ويعينهم على بناء وطنهم الجديد. كما نؤكد على أهمية دعم المجتمع الدولي والشعوب الحرة لهذا التحول التاريخي، بما يضمن استقرار سوريا ومستقبلها المشرق.

خاتمة

لقد خط السوريون بدمائهم الزكية وتضحياتهم العظيمة طريقًا للنصر، وأثبتوا أن الشعوب الحرة قادرة على صنع مستقبلها بإرادتها. إن تحرير دمشق ليس مجرد حدث عابر، بل هو بشارة أمل تعيد للأمة ثقتها بنفسها، وتذكرها أن النصر يأتي بالصبر والعمل والتوكل على الله.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى