إيران تُعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية: باريس تشترط الجدية
طهران – 25 أبريل 2025 – في خطوة هامة نحو استئناف المفاوضات النووية: أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن استعداد طهران لإجراء جولة دبلوماسية تشمل عدة عواصم أوروبية لمناقشة البرنامج النووي الإيراني. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس من العلاقات المتوترة بين إيران والدول الأوروبية الكبرى. حيث تواصل طهران مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) التفاوض حول الملف النووي وسط خلافات متزايدة بشأن دعم إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
إيران تستأنف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية
في تصريح رسمي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكد عباس عراقجي أن إيران مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية. كما أضاف أن طهران تعتزم زيارة باريس، برلين، ولندن في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى إعادة إحياء المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني.
وقال عراقجي: “على الرغم من تقلب العلاقات مع الترويكا الأوروبية. فإننا الآن في مرحلة متراجعة. ونحن مستعدون للعودة إلى الدبلوماسية بعد مشاورات مع موسكو وبكين. الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية.”
موقف فرنسا: شرط الجدية لمفاوضات نووية فعّالة
بينما أكدت فرنسا استعدادها للانخراط في محادثات نووية مع إيران. لكن بشرط أن تظهر طهران الجدية الكاملة في مساعيها لحل القضية النووية. ويعد هذا الموقف الفرنسي شرطًا أساسيًا للموافقة على التفاوض. في حين أن المفاوضات مع إيران قد شهدت توقفات عدة في السابق بسبب الخلافات المتعلقة بالبرنامج النووي.
جولات دبلوماسية مستمرة: تأثير التوترات النووية على العلاقات الدولية
يُتوقع أن تزداد التوترات بين إيران والدول الأوروبية في المستقبل القريب. خاصة مع استمرار دعم إيران العسكري والسياسي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. ما يزيد من تعقيد المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وعلى الرغم من ذلك، تبقى المفاوضات النووية مع إيران من أولويات السياسة الدولية. إذ يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حل يضمن تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
المفاوضات الأمريكية الإيرانية: الجولة الثالثة في عمان
إلى جانب المفاوضات مع الدول الأوروبي. تتجه الأنظار أيضًا إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية المرتقبة في سلطنة عمان يوم السبت المقبل. الجولة الثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران تهدف إلى إحياء اتفاق النووي الإيراني. الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018 تحت قيادة الرئيس السابق دونالد ترامب.
الملف النووي الإيراني: تحديات وفرص
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني 2015، شهدت المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني العديد من الانتكاسات. على الرغم من ذلك، تواصل طهران السعي لتحقيق اتفاق جديد يضمن رفع العقوبات مقابل ضمانات بإيقاف برنامجها النووي.
خاتمة: آفاق مستقبلية للمفاوضات النووية مع إيران
إيران تُظهر استعدادًا كبيرًا لاستئناف المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية في إطار الترويكا الأوروبية. ومع ذلك، تظل الجدية في تطبيق الحلول الشاملة التي تضمن عدم تطوير إيران لأسلحة نووية من أبرز التحديات التي ستواجهها المحادثات المستقبلية. إذا نجحت هذه المفاوضات. فقد يكون لها تأثير كبير على الاستقرار الإقليمي والدولي.
الكلمات المفتاحية
“إيران”، “مفاوضات نووية”، “البرنامج النووي الإيراني”، “الترويكا الأوروبية”، “فرنسا”، “ألمانيا”، “بريطانيا”، “الاتفاق النووي الإيراني”