فرار آلاف السكان من غزة المدينة وسط قصف إسرائيلي عنيف وحماس تتهم “نتانياهو” بعرقلة المفاوضات

فرار آلاف السكان من غزة المدينة وسط قصف إسرائيلي عنيف وحماس تتهم “نتانياهو” بعرقلة المفاوضات
فرّ آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة بعدما اقتحمها الجيش الإسرائيلي بالدبابات، داعياً إلى إخلاء أحياء إضافية، فيما احتدم القتال مع تواصل القصف في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لهدنة، ومن المقرر إجراء محادثات جديدة في هذا الصدد خلال هذا الأسبوع في قطر ومصر، وهما دولتان تؤديان دور الوسيط مع الولايات المتحدة، فيما اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بعرقلة المفاوضات.
أ فلسطين – وكالات : فاد شهود عيان والدفاع المدني والمكتب الإعلامي لحكومة حماس أن الدبابات الإسرائيلية اقتحمت العديد من الأحياء في مدينة غزة خلف وابل من القصف من الطائرات الحربية والمسيّرات، ما دفع الآلاف إلى الفرار مجددا، وشاهد مصورو وكالة فرانس برس فلسطينيين يغادرون المكان سيرا على الأقدام وعلى دراجات وعربات تجرها حمير، حاملين أمتعتهم عبر الشوارع المليئة بالركام وتحت أزيز المسيرات.
وأمرت إسرائيل بإخلاء بعض المناطق المجاورة للشجاعية، كما أمرت بإخلاء منطقة أوسع نطاقا تشمل حي الرمال وهو من أكبر أحياء مدينة غزة، فيما بقيت المنطقة الساحلية التي تضم مخيم الشاطئ والمناطق الجنوبية بما فيها حي الزيتون والمناطق الشمالية بما فيها حي الشيخ رضوان دون أوامر بالإخلاء.
وفي جنوب القطاع، حيث صدرت تحذيرات لسكان في الأيام الأخيرة بوجوب إخلاء مناطقهم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عشرات المقاتلين في الشجاعية وأكثر من ثلاثين منهم في رفح واستهدف مواقع إطلاق صواريخ في خان يونس.
مزيد من العقبات
من جهتها، اعتبرت حماس أن التصعيد في مدينة غزة، واستهداف عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعرقلة المفاوضات و»بوضع مزيد من العقبات». وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الهجوم الجديد الذي شنته إسرائيل على غزة الاثنين يهدد محادثات وقف إطلاق النار في لحظة حاسمة.وقالت الحركة في بيان إنّه «في ضوء ما يجري من تهديد جيش الاحتلال لأحياء واسعة من مدينة غزة وطلب إخلائها وما يقوم به من مجازر وقتل وتهجير» فإنّ رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية «أجرى اتصالات عاجلة مع الإخوة الوسطاء، محذّراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة، كما في رفح وغيرها».
وتنطلق حلقة جديدة من المباحثات بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن رهائن «يرجّح جدا» أن تبدأ الأربعاء بمشاركة دول الوساطة الثلاث، وفق ما أعلن الإثنين مصدر فلسطينيوقال المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ مدير الـ»سي آي إيه» وليام بيرنز ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع «يتوجّهان الى الدوحة الأربعاء».
وأضاف إنّ الرجلين سيلتقيان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية» المقربة من المخابرات المصرية، يفترض أن يشارك وفدان إسرائيلي وأميركي في القاهرة في مفاوضات بهدف التوصل إلى هدنة مرتبطة بتحرير الرهائن.
ولأحد، قال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة وافقت «أن تنطلق المفاوضات» حول الرهائن الإسرائيليين «من دون وقف إطلاق نار» دائم في قطاع غزة.