العراق ينفذ أحكام الإعدام بحق 21 شخصاً وسط تساؤلات حول عدالة المحاكمات
العراق ينفذ أحكام الإعدام بحق 21 شخصاً وسط تساؤلات حول عدالة المحاكمات
بغداد – أوقات:
أكبر حصيلة إعدامات في الأشهر الأخيرة
نفذت السلطات العراقية أحكام الإعدام بحق 21 شخصاً، بينهم امرأة، مدانين بجرائم بينها الإرهاب، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس. وتعد هذه أكبر حصيلة إعدامات شهدها العراق في الأشهر الأخيرة. وتأتي هذه الإعدامات نتيجة أحكام قضائية صدرت بحق المدانين، مما يثير تساؤلات حول سرعة تلك المحاكمات التي نددت بها منظمات حقوقية دولية.
تفاصيل الإعدامات والمجرمين
مصادر أمنية في بغداد أكدت أن تنفيذ الإعدام تم بحق المدانين بقضايا تتعلق بالإرهاب والقتل. وكان من بين هؤلاء المدانين امرأة، اتهمت بالاشتراك في جريمة قتل خلال تظاهرات في عام 2019. هذه الأحكام صدرت وفقًا للمادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب في العراق، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
انتقادات حقوقية لمحاكمات غير عادلة
بينما واجهت المحاكمات التي أدت إلى هذه الإعدامات انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان. حيث اتهمت الحكومة العراقية بالاعتماد على اعترافات يُزعم أنها انتُزعت تحت التعذيب. واعتبرت هذه المنظمات أن تلك المحاكمات تمت بشكل متسرع، مما جعلها غير عادلة. . بناء على ذلك وصف خبراء مستقلون من الأمم المتحدة عمليات الإعدام بأنها “جريمة ضد الإنسانية” بسبب الظروف التي أحاطت بهذه المحاكمات.
رد الحكومة العراقية
رداً على الانتقادات الدولية، صرح وزير العدل العراقي، خالد شواني، في تموز/يوليو الماضي بأن التقارير التي استند إليها المنتقدون لم تكن مدعمة بأدلة موثقة. وأكد أن العراق دولة ديمقراطية تلتزم بمعايير حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الدستور العراقي يحتوي على مواد تؤطر هذه الالتزامات.
تاريخ طويل من الإعدامات المرتبطة بالإرهاب
تعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة طويلة من الإعدامات المرتبطة بقضايا الإرهاب في العراق.
من ناحية أخرى في الأعوام الأخيرة انُفذت العديد من أحكام الإعدام . بحق المدانين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” أو غيرها من الجماعات الإرهابية. وفي يوليو 2023، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق عشرة أشخاص بتهم مشابهة، وقبلها في مايو، تم إعدام 19 شخصاً.
الإرهاب والتهديد المستمر
بينما الهزائم الكبيرة التي مُني بها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ 2017. كما لا يزال التنظيم يشكل تهديداً على العراق. حيث يستمر عناصر التنظيم المختبئون في شن هجمات من مناطق نائية في البلاد، مما يبرر بعض الإجراءات الأمنية والقضائية الصارمة التي تتخذها الحكومة العراقية.
تتواصل الإعدامات في العراق، لكنها تجذب معها موجات من الانتقادات الدولية حول مدى نزاهة وشفافية المحاكمات التي تؤدي إلى مثل هذه الأحكام، مما يضع الحكومة العراقية في مواجهة مستمرة مع دعاة حقوق الإنسان في العالم.