وزير العدل الفرنسي يتراجع عن تصريحاته بشأن إعادة متشددين فرنسيين من العراق
تاريخ النشر: 26 أبريل 2025
تحرير: فريق أوقات – قسم الأخبار العالمية
أوضحت أوساط وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان أن الوزير “لم يُعلن عن إعادة” أي مواطنين فرنسيين من السجون العراقية إلى فرنسا، في تراجع واضح عن التصريحات التي أدلى بها مساء الجمعة.
تصريحات وزير العدل الفرنسي المثيرة للجدل
خلال مقابلة مع قراء صحيفة “لا فوا دو نور” الإقليمية، سُئل دارمانان عن مصير ثلاثة فرنسيين حُكم عليهم في العراق بالإعدام قبل تخفيف الأحكام إلى السجن المؤبد، فأجاب قائلاً:
“نعم، كما هي الحال بالنسبة إلى كثير من المحتجزين الفرنسيين في أنحاء العالم، في إيران أو في أي مكان آخر”.
غير أن مصادر مقربة من الوزير . كما أكدت لاحقاً لوكالة الصحافة الفرنسية أن دارمانان كان يتحدث بشكل عام، دون الإشارة إلى حالات محددة، وأنه لم يكن هناك إعلان رسمي بشأن إعادتهم.
اطلع على المزيد: تطورات ملف المعتقلين الفرنسيين في الخارج
الضغوط الدولية وتأثيرها على الحكومة الفرنسية
يأتي هذا الجدل في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الفرنسية فيما يتعلق بملف المواطنين الفرنسيين المعتقلين في دول مثل العراق وسوريا.
وتواجه باريس انتقادات من منظمات حقوقية تطالب بضمان محاكمات عادلة وإعادة النساء والأطفال الفرنسيين من المخيمات والسجون في مناطق النزاع.
وقد ذكرت تقارير سابقة أن العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا، عملت على إعادة بعض رعاياها ضمن ترتيبات دبلوماسية خاصة، ما زاد الضغط على فرنسا لإيجاد حلول مماثلة.
ويرى مراقبون أن أي تحرك رسمي لإعادة المتشددين سيتطلب موازنة دقيقة بين الاعتبارات الأمنية الداخلية والالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.
طالع أيضاً: كيف تتعامل أوروبا مع عودة المتشددين من مناطق النزاع؟
إدارة الملف.. مسؤولية وزارة الخارجية
أوضحت مصادر وزارة العدل أن:
- التعامل مع قضايا السجناء الفرنسيين في الخارج يقع ضمن اختصاص وزارة الخارجية.
- الوزير دارمانان كان يشرح أن “الرغبة العامة” لدى المسجونين الفرنسيين هي قضاء العقوبات في بلادهم.
- لا يوجد حتى الآن أي تحديد لسقف زمني أو إطار قانوني لعمليات الإعادة.
تعرف على: دور وزارة الخارجية الفرنسية في ملفات السجناء بالخارج
ردود أفعال المحامين وعائلات السجناء
بينما أحيت تصريحات دارمانان، رغم تراجعها، آمالًا خجولة لدى محامي السجناء وأسرهم.
وعلّقت المحامية ماري دوزيه، التي تمثل الفرنسية جميلة بوتوتاو المحكومة في العراق منذ 2018 بالسجن 20 سنة، قائلة:
“تصريحات وزير العدل تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى تحويلها إلى أفعال، وبسرعة”.
يُشار إلى أن بوتوتاو تعاني من مشاكل صحية خطيرة وفق تقارير طبية سابقة.
اقرأ أيضًا: معاناة النساء الفرنسيات في السجون العراقية
الكلمات المفتاحية (SEO Keywords):
- وزير العدل الفرنسي
- جيرالد دارمانان
- إعادة متشددين من العراق
- متشددون فرنسيون في العراق
- ملف السجناء الفرنسيين
- جميلة بوتوتاو
- سياسة فرنسا الخارجية
الوسوم (Tags):
#فرنسا #العراق #جيرالد_دارمانان #سجناء_فرنسيون #سياسة_خارجية #متشددون
