اخبار العالمالاخبار

سقوط حلب مجددًا بيد الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام

Advertisements

سقوط حلب مجددًا بيد الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام

دمشق – أوقات
شهدت مدينة حلب. ثاني أكبر المدن السورية. تطورات عسكرية خطيرة خلال الساعات القليلة الماضية. بينما أعلنت الفصائل المسلحة. وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”. سيطرتها على المدينة بشكل شبه كامل. في حين انسحبت القوات السورية من مواقعها دون مقاومة تُذكر.

سيطرة مفاجئة وانسحاب الجيش السوري

كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد أن الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على بلدتي خناصر والسفيرة الاستراتيجيتين. بالإضافة إلى طريق حلب – دمشق (M5)، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط بين الشمال السوري والعاصمة دمشق. كما سيطرت الفصائل على مطار كويرس في ريف حلب الشرقي وعدد من المواقع العسكرية المحيطة.

وأشار رامي عبد الرحمن. مدير المرصد، إلى أن “مدينة حلب باتت بالكامل خارج سيطرة الجيش السوري، باستثناء بعض الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الكردية”. وأضاف في تصريحات لقناة العربية/الحدث:

“لم يعد هناك أي منفذ لدخول المدينة بعد قطع طريق حلب خناصر من قبل الجيش الوطني الموالي لتركيا”.

استيلاء على منظومة دفاع جوي روسية

وفي خطوة لافتة، أعلنت الفصائل المسلحة أنها استولت على منظومة دفاع جوي روسية بعد إحكام سيطرتها على قاعدة ومطار كويرس العسكري، بالإضافة إلى مناطق استراتيجية مثل الأكاديمية العسكرية ومنطقة الشيخ نجار، والمحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي، وكلية المدفعية داخل المدينة.

ردود فعل الجيش السوري

من جهته، أكد الجيش السوري أن انسحابه من حلب كان انسحابًا تكتيكيًا لإعادة التمركز في مواقع أكثر أهمية، مشيرًا إلى أن الفصائل لم تتمكن من تثبيت وجودها داخل المدينة بسبب الغارات الجوية المكثفة التي شنها الطيران السوري على مواقعها في ريفي إدلب وحماة.

وأعلن الجيش السوري أنه أعاد السيطرة على بعض القرى شمالي محافظة حماة، مثل:

  • تل الناصرية
  • تل السمان
  • زور الجديد
  • زور المحروقة
  • زور الحيصة
  • زور قصيعية
  • زور بلحسين

كما أكد أنه قطع الطريق الرابط بين حلب والرقة، محاولاً بذلك إبطاء تقدم الفصائل نحو مناطق جديدة.

تحركات إقليمية ودولية

أثار سقوط حلب بهذه السرعة قلقًا إقليميًا ودوليًا. ففي العراق، تصاعدت المخاوف من تمدد الجماعات المسلحة إلى المناطق الحدودية. وفي إيران وروسيا، حليفتي دمشق، ارتفعت الأصوات المحذرة من تداعيات هذا التطور العسكري على نفوذهما في سوريا.

أما تركيا، التي تواجه اتهامات بدعم الفصائل المسلحة، فقد نفت أي علاقة لها بما جرى في حلب. وأكدت أنقرة أنها تتابع التطورات عن كثب لكنها لا تتدخل بشكل مباشر.

خسائر حلب: العودة إلى نقطة الصفر

الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل المسلحة منذ يوم الأربعاء الماضي يعيد حلب إلى مربع الصراع مجددًا، بعد أن كانت القوات السورية قد أحكمت قبضتها عليها منذ عام 2016. هذا التطور يفتح الباب أمام تصعيد جديد في شمال سوريا، حيث باتت الفصائل المسلحة تمتلك اليد العليا في مناطق استراتيجية، بينما يسعى الجيش السوري لإعادة ترتيب صفوفه.

تساؤلات حول مستقبل الصراع

السقوط السريع لحلب يطرح تساؤلات حول مدى قدرة النظام السوري على الحفاظ على بقية المناطق الخاضعة لسيطرته. كما يثير المخاوف من عودة الفصائل المسلحة للسيطرة على مساحات أوسع من البلاد، ما يعيد سوريا إلى مرحلة ما قبل عام 2016، حينما كانت الجماعات المسلحة تسيطر على أكثر من نصف البلاد.

في ظل هذا الوضع، تبقى الأنظار موجهة إلى التحركات القادمة لكل من روسيا، وإيران، وتركيا، باعتبارها الأطراف الأكثر تأثيرًا في المشهد السوري، وسط تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية توقف التصعيد المتزايد، أم أن سوريا على أعتاب فصل جديد من الصراع الدموي الذي لا يبدو أن نهايته قريبة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى